بعد صراعات دامية وعراك شبه يومي بشارع محمد الخامس بالفنيدق، بسبب فوضى احتلال الملك العام وكرائه من قبل أشخاص في ظروف غامضة، وفشل المجلس الجماعي في إيجاد بدائل حقيقية للعشوائية، قامت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أول أمس الاثنين، بفتح تحقيق في مهاجمة حلاق لشخص يمتهن بيع الملابس بالشارع العام بمقص وطعنه على مستوى أنحاء من جسمه في غفلة من الضحية، ما تسبب للأخير في جروح خطيرة تطلب رتقها ب25 غرزة بمستعجلات المستشفى المحلي، في انتظار إخضاع المعني لعملية جراحية قد تكلفه عاهة مستديمة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الحلاق الذي يعمل بمحل في ملكية شخص آخر، طلب من الضحية الابتعاد عن محيط المحل، لأن عمال صالون الحلاقة يضعون دراجاتهم النارية بالمكان، في حين أكد المشتكي أن وجوده بالمكان مؤسس على اتفاق مسبق مع مالك المحل وتراض بين الطرفين، ليتطور الخلاف بعدها بسرعة ويتحول إلى محاولة قتل، حيث هاجم الحلاق المشتكي وهو يرتب سلعته ليسقطه أرضا ويشرع في طعنه بمقص بهستيريا، إذ لولا الألطاف الإلهية لكانت جريمة قتل بشعة. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المشتكي تم حمله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بالفنيدق، حيث تلقى العلاجات الضرورية قبل توجيهه نحو المستشفى بتطوان للكشف عنه من قبل أطباء مختصين والنظر في مدى تضرر العظام وأجزاء أخرى من جسمه، بسبب الطعنات الغادرة التي تلقاها، في حين تواصل جهات بالمجلس وأعيان بالمدينة التدخل من أجل توقيع التنازلات المطلوبة وتفادي تطورات القضية. وأضافت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية المكلفة بالملف قامت بالاستماع بتفصيل إلى المشتكى به، وجوابه عن كل الاتهامات الموجهة إليه، مع تأكيده أنه تلقى استفزازات من الضحية، وحاول منع حق عمال المحل من الاستفادة من المحيط لركن دراجاتهم النارية، في انتظار ما ستسفر عنه إجراءات الاستماع إلى المشتكي، بعد حصوله على الشهادة الطبية التي تبرز مدة العجز طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن كراء الأماكن بالشارع العام محمد الخامس بالفنيدق من قبل أشخاص في ظروف غامضة، يتسبب في صراعات شبه يومية، تهدد سلامة الجميع، فضلا عن إثارة الفزع بين المارة، خاصة النساء والأطفال، حيث تتدخل دوما جهات لتهدئة الوضع وعدم وصول الشكايات إلى مقرات الأمن، كي لا يؤثر الأمر على استمرار الفوضى بالشارع، ويتم ضمان عدم تدخل السلطات المختصة بصرامة لتحرير الملك العام.
