مع حلول اليوم الثاني من شهر رمضان الأبرك و في موجة الحر الشديد، استيقظت ساكنة مدينة تارودانت لتجد نفسها بدون ماء. و قد شمل هذا الانقطاع الدور السكنية و جميع المرافق المرتبطة بهذه المادة الحيوية. هذا الوضع دفع السكان الى الخروج في حر شمس النهار في رحلة للبحث عن قطرة ماء. وكجمعية نتفهم ما قد يحصل من الفينة و الاخرى من انقطاعات للماء في مقطع او حي بسبب الأعطاب او أشغال الصيانة، و لكن ما لا نستسيغه كجمعية لحماية المستهلك بتارودانت ان يتم هذا الانقطاع بالشكل المفاجئ و بدون سابق اشعار دون ان تتحمل ادارة المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب نفسها عناء اخبار او اشعار الساكنة، كما هو الشأن بالمدن الاخرى، حتى يتمكن الجميع من اتخاذ الاحتياطات. و عليه، و من واجبنا في تبليغ صوت المستهلكين الى الجهات المسؤولة نطالب المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب و ادارته المحلية بتارودانت ما يلي: اولا: الاعتذار للساكنة الرودانية عن هذا التقصير في الاخبار و عدم اعتبار هم فقط كمستهلكين بل هم شركاء في وجود هذه المؤسسة العمومية التي تعمل في خدمتهم. ثانيا: العمل لاحقا بإخبار الساكنة مسبقا عن كل انقطاع سواء في الماء او الكهرباء بواسطة الاعلانات في الاماكن العمومية و بمداخل المساجد أو عن طريق المواقع الاعلامية الالكترونية. هكذا ترى جمعيتنا ان هذا هو الاسلوب المسؤول و غيره سيكون اسلوبا متسما بالاستهتار و اللامبالاة بمصالح السكان و يصنف في خانة السلوك اللاحضاري الذي يتعين ان يتجنبه كل مسؤول خدمة لهذا الوطن و ساكنته و من اجل صون الحقوق الاساسية لكل مواطن و المضمونة له بقوة الدستور.