انتشلت مصالح الوقاية المدنية والوقاية الشعبية-أبناء الحي- مساء يوم أمس الثلاثاء ، جثة التلميذ -أ.ي – والبالغ من العمر 15سنة ويتابع دراسته بالتاسعة إعدادي بعد ستة ساعات من البحث –من الساعة الواحدة زوالا إلى السابعة زوالا- في بحيرة يقدر طولها بأكثر من 200 متر وكذلك عرضها، وعمقها أكثر من 6أمتار بحي أزرو أيت ملول. وقد كان لتنازع الاختصاص المحلي بين الدرك الملكي للدراركة والأمن الوطني بأيت ملول اثر سلبي على عموم المواطنين وخاصة عائلة الفقيد بعد انتظار أكثر من ساعتين بعد انتشال الجثة لإتمام الإجراءات اللازمة بحيث يدعي الدرك الملكي -الذي غاب كليا عن مواكبة عملية البحث و الانتشال – أن الواقعة وقعت خارج نفوده الجغرافي كما أن أن مصالح الامن بحي أزرو تدعي كذلك أن الواقعة وقعت خرجه نفوذها مستندة على قرار تقني بالملحقة الإدارية الثالثة بحي أزرو أيت ملول . وعند دخول الليل حاول أب الفقيد أن يحمل الجثة بيديه إلى بيته بعد زيارته للدرك الملكي بالدراركة والذي رفض أن يقوم بالإجراء القانوني لنقل الجثة إلى المستشفى للتشريح إلا أن الناس هدءوا من روعه وعدل أب الفقيد عن ذلك. وعلمت الجريدة أن النيابة العامة بانزكان أمرت مصالح الأمن بحي أزرو أيت ملول لإتمام الإجراءات اللازمة والقانونية بغض النظر عن الاختصاص المحلي وهو ما تم بالفعل. وقد غاب التنظيم عن الضفة الأخرى بسبب غياب الدرك الملكي بالدراركة مما جعل حياة العشرات من النساء والأطفال الذي يرابدون طول اليوم بجنبات البحيرة في خطر وخاصة أن البعض من شباب الحي وأطفاله تطوعوا بمساعدة رجال الوقاية المدنية دون معرفة ما مدى معرفتهم للسباحة والغطس . هذا وعبر المتتبعون للعملية التي استغرقت طيلة اليوم عن تشكراتهم للسلطة المحلية في رئيسة الملحقة الإدارية الثالثة وأعوان السلطة والقواة المساعدة والذين رابطوا في عين المكان طيلة اليوم وقيامهم بالتنظيم أحسن قيام بالضفة اليمنى . وقد أبلى رجال المطافئ وشباب الحي البلاء الحسن طول اليوم بحثا عن الجثة مما جعل أكثر من200 شخص الذين يتابعون الحدث ينبهرون من تضحيات أبناء الحي وجهود الوقاية المدنية إلا أن الانبهار المذكور شابه قلق وحزن بسبب نزاع بين الأمن والدرك حول الاختصاص ما ترتب عنه صراخ واستغاثة وتدمر عائلة الفقيد من ذلك مما جعل البعض يسمي ذلك اليوم باليوم الأسود بسبب الحزن على الفقيد والحزن على غياب إرادة حقيقية للبث في أي نازلة لدواعي إنسانية بعيدا عن التنصل من المسؤولية بدواعي عدم الاختصاص المحلي. وللإشارة فان كل سنة يقدم سكان حي أزرو فلدات أكبادهم قربانا لوادي سوس بسبب الأخطاء التقنية لشركات مقالع الرمال والحصى التي تخرج الملايير من الدراهم من الوادي وتدع حفرا عميقة دون تسويتها تمتلئ بالمياه أثناء حمل الوادي وتكون مصيدة لأبناء الحي ورغم التنديد بذلك السلوك كل مرة فان دار لقمان لا زالت على حالها.