على إثر الإختلالات التي ميزة الدخول المدرسي لهاته السنة بالنيابة الإقليمية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإنزكان أيت ملول، والتي تتمثل في عدم انجاز العديد من البنايات المدرسية وخاصة الإعدادية والتأهيلية مما خلق وضعا تربويا غير عادي سمته الإكتضاض والتي وصل في بعضها الى الخمسين تلميذا في الفصل، فلو تم قبول المفصولين لصار العدد أكثر من ذلك أضف إلى ذلك التأخر في تسليم بنية المؤسسة مما أربك الإدارة التربوية وجعلها تقوم بإعداد جداول الحصص لمرات متعدد وكذا التلاعب في الموارد البشرية خاصة منها التي تشتغل في النيابة حيث صدرت ملحقا للإقتصد والإدارة الى ثانوية المعرفة بأيت ملول لكن ما لبث أن أعاده النائب إلى جحره في النيابة ليقوم بالمهمات التي فاحت رائحتها قدم في شانها مدير لإعدادية ثانوية تقريرا في النازلة ويتعلق الأمر بشواهد المغادرة وإعادة المفصولين للدراسة وغيرها من الإختلالات، حيث لازالت عملية التسجيل مستمرة الى الآن في بعض المؤسسات وخاصة بنفود تراب النيابة. هاته المشاكل وهاته الإختلالات لم تجد النيابة حلا لها الا في انزال اللجن الإقليمية والجهوية لتفتيش الإدارة التربوية لغاية ترمي الى تصفية حسابات خاصة مع المديرين المغضوب عليهم، الذين لا يسيرون مع النائب في فلكه وفي نهجه وفي تنفيد تعليماته وخاصة اقامة الولائم على شرفه في المحطات والمنتزهات الغابوية والشاطئية منها، وليكون مصير أولئك الذين لا يستجيبون لدعواته المباشرة وغير المباشرة هو إيفاذ لجن على المقاس وظيفتها البحث بالمجهر عن كل صغيرة وكل كبيرة وكل هفوة من أجل تدبيجها في تقرير يرفع الى الجهات المختصة لتبني عليه قرار الإعفاء من المهام كحال مدير ثانوية الفتح التأهيلية لمدينة القليعة ( ع . م ) هذا الأستاذ المقتدر الذي يشتغل في ظروف جد صعبة فلا كاتبة تتكلف بالكتابة فهو الذي يسجل البريد الصادر والوارد بنفسه في السجلات الخاصة بالعملية التي يقوم في كل المؤسسة كتاب أو كاتبات خاصة بذلك من بداية الموسم الى نهاية الموسم مع ما يتطلب ذلك من إجراءات إدارية صرفة، إضافة الى عملية فتح الباب وإغلاقه ودق الجرس ومراقبة الساحة أعباء ثقيلة لا يقدر عليها الا من يملك صبر أيوب . ورغم هذا وذاك فقد عرفت المؤسسة قبل ان يتسلمها الأستاذ المعفى تسيبا في كل شيئ فيكفي القيام بقراءة في عدد الرخص والتغيبات التي تم انجازها في الموضوع، وهكذا تمكن من ضبط المؤسسة رغم التحريض الذي يأتي بإيعاز من جهات خارجية للأساتذة للقيام بوقفات احتجاجية وتوقيع عرائض لكن كل ذلك لم يزد مدير المؤسسة الا حزما في حزم ويكفي الرجوع الى الأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها من التي عرفتها المؤسسة على طول السنة ولعل اهمها هو ذلك التتويج الذي حصلت عليه احدى التلميذات والتي تنبأ لها العاملون بالمؤسسة في سنتها الأولى والتي حضيت بالتشريف المولوي الكريم بوسام لعله وسام ملكي للمؤسسة وللمدينة واللإقليم وللجهة وللوطن، أهكذا يجازى من أشرف على انقاد المؤسسة ووضعها في سكتها الصحيحة ذلك انه حسب ما تسرب من معطيات تتعلق بإعفاء المدير من المهام انما هو انتقام وتصفية حسابات ضيقة خاصة فيكفي الرجوع الى المكالمة الهاتفية التي كانت بين النائب من جهة والمدير من جهة ثانية لتبين أن الأمر يرجع الى رفع سوط العصيان على رأس المدير وعلى ظهره، ومن المنتظر أن تتبنى جمعيات حقوقية وغيرها هذا الملف الإعفائي الإنتقامي كي يأخد مساره مع العلم وحسب مصادرنا فقد وجهة المدير المظلوم تظلما الى الجهة التي اصدرت قرار الإعفاء ولا يستبعد أن يرفع المدير دعوة قضائية بالمحكمة الإدارية وكثيرة هي القضايا التي انصفت المديرين وغيرهم من الشطط في استعمال السلطة لإرضاء نزوات خاصة، فيكفي الرجوع الى ما كتبته وسائل الإعلام وتطرقت اليه في تغطيتها لمختلف الأنشطة التي عرفتها المؤسسة والإشعاع الذي وصلت اليه وكذا الإنفتاح على المحيط الذي بلغته المؤسسة افبهذا يجازى امثال هؤلاء وألائك الذين يخدمون هذا الوطن بصدق وغيرة وحب وإخلاص وتفان . وللإشارة فقد نزل هذا الإجراء على المجتمع المدرسي والإداري كالصاعقة وأحسوا بهذا الظلم وخاصة الآباء والأمهات وكافة التلاميذ والتلميذات بهذا الأسلوب الحقير والذنيئ بذل التتبع والمواكبة والإرشاد والتوجيه فعسى ان تكرهوا شيأ وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيأ وهو شر لكم، إن النيابة تحبل بموظفين لا يمكتون في مكاتبهم الا نصف ساعة بعد فتحه ليغادروه اما الى مقهى او وليمة أو الى سهرة تحت مسميات متعددة وبتزكية من المشرف على النيابة