تميزت دورة فبراير العادية للمجلس الجماعي تدرارت بعمالة أكادير إداوتنان، والمنعقدة في هذه الأثناء، بمقر المجلس، بحدث غير مسبوق في العمل الجماعي، يتمثل في غياب ممثل السلطة المحلية عن أشغالها. خاصة وأن جدول أعمال هذه الدورة من المرتقب أن يتم خلاله التصويت على بعض النقاط المهمة والتي يأتي الحساب الإداري في مقدمتها. في هذا السياق ذكرت مصادر مطلعة، أن مسؤول السلطة الذي كان مقررا أن يحضر أشغال الدورة كممثل عنها تغيب كعادته عن أشغالها. وأمام طول مدة الانتظار واستعار الهواتف، لم تجد السلطة من بد إلى الاستعانة بخدمات "مقدم" لحضور أشغال الدورة، وهو ما يعتبر تعاملا غير مسؤول من قبل السلطة الوصية. ترى هل المقدم قادر على ضبط الجلسة التي قد تشهد نقاشا حادا حول نقط جدول أعمالها؟ فضلا عن ما يطرحه هذا الأمر من مدى قانونية الجلسة في غياب ممثل السلطة المحلية ومدى صحة القرارات المنبثقة عن أشغالها.