في مثل هذا اليوم من الاسبوع الماضي وبالضبط على الساعة الثالثة بعد الزوال تعرض مواطن بقلب مدينة سيدي افني لسب وقذف من طرف دركي ينتمي لكوكبة الدراجيين لم يتوانى في الجهر بسب الملة والدين،وارفاق الأمر بحركة تشير لهذا المواطن على أنه هو المقصود بهذا السِباب. وفي التفاصيل فالواقعة حدثت الخميس الماضي بشارع الحرية بملتقى طرقي به علامة (قف) تفصل حي"الجوطيا" بممر "الباراندية"،حيث تم هناك وضع كميات مهمة من قطع ال" pavé"" الخاصة بتبليط الشوارع (الصورة) والتي كانت سببا في حجب الرؤية عن السائقين وكذا عن المواطن المذكور الذي كان يقود سيارته في اتجاه العَقَبَة المؤدية ل"الباراندية"،بعد وقوفه التام و لثواني أمام علامة قف وعبوره لشارع الحرية بتأني تحسبا لأي ناقلة يمكن ان تأتي في اي لحظة وبشكل مفاجئ من أمام بوابة "المارشي" في اتجاه مدارة المخيم. وبالفعل لم تكن الناقلة الوحيدة القادمة ساعتها الا دراجة نارية تابعة لجهاز الدرك الملكي، لم يستسغ راكبها الأمر فانهال بالسباب على السائق الذي كان ضحية انعدام الرؤية التي حجبها ال" pavé" الظاهر بالصورة. هذا ويشار ان الواقعة قد تم ابلاغها بكل التفاصيل المذكورة لقائد سرية الدرك بسيدي افني الذي تجاوب فورا مع هذه الشكاية وقرر النظر والتحقيق فيها،في انتظار الرد واتخاذ المساطر الادارية في حق الدركي الذي نسي أنه أهان الجهاز المنتسب اليه قبل اهانة هذا المواطن ومعه وبلا شك آخرون تمت اهانتهم وسبهم في وقت سابق بهذه البرودة والتلقائية المعتادة أكيد،والتي لا تخدم بتاثا صورة جهاز يسعى دائما لتأهيل واعداد عناصره،والارتقاء ما أمكن بخدماته المتمثلة في حماية أرواح وأعراض المواطنين بصورة حضارية مقرونة بالكثير من الاحترام والتهذيب،لا على التجاوز والتعدي الذي يمس في عمقه بحقوق المواطن وآدميته وكرامته كما نصت على ذلك كل المضامين الدينية والأخلاقية والقانونية والمجتمعية.