اهتز الرأي العام المحلي والوطني على وقع ممارسات خطيرة وفاضحة بأحد "المسالخ" العشوائية بجماعة إيموزار في ظل الظروف الغير صحية التي تحيط بعمليات الذبح ونقل اللحوم وحجم الأضرار والأخطار الصحية المحدقة بالمواطنين. وكشفت صور التقطتها عدسة أكادير 24 أنفو، خلال زيارة ميدانية لإحدى "المسالخ العشوائية بجماعة إيموزار الحالة المزرية لهذا الفضاء الذي يوفر اللحوم الحمراء لساكنة إيموزار. المنظر بشع إلى أبعد الحدود ويدعو إلى التقزز بهذا "المسلخ العشوائي"، في عملية الذبح حيث يلجأ الجزارون إلى رمي جميع أحشاء الذبائح وقوائمها ورؤوسها على الأرض والتي تبقى سريعة التأثر بمختلف أنواع البكتيريا والحشرات الضارة. ناهيك عن تعليق الماشية على جذوع الأشجار فوق بعضها البعض وهو ما يهدد سلامة وصحة المواطنين. وقد أثار هذا المشهد المريع الذي يتم فيه ذبح وسلخ الماشية والأكباش في هذا الفضاء العشوائي بجماعة إيموزار المتورطة في هذه الفضيحة الجديدة في استهتار واضح بأبسط شروط السلامة الصحية ويعكس انتشار شتى أصناف التلوث الناتج عن غياب النظافة اللازمة حيث تتناثر النفايات الصلبة والسائلة الخاصة بفضلات البهائم وأكوام الدماء المتخثرة الناتجة عن عملية الذبح. لعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما مصير مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي قامت بتمويل المشروع بغرض تأهيل السوق الأسبوعي باموزار ومن ضمنه إحداث مجزرة نموذجية بمواصفات حديثة كما كان منتظرا أن ترى النور قبل أشهر. لكن السؤال المطروح أيضا والذي لا يزال يشغل بال الرأي العام والمتتبعين إلى متى سيبقى هذا المشروع معلقا في وجه المهنيين والجزارين خاصة وأن استمرار الوضع سيكون له بدون شك انعكاسات سلبية ليس أقلها انتشار الذبيحة السرية بما سينجم عنها من أخطار صحية.