تستعد مدينة أكادير لاحتضان الدورة الأولى لمهرجان توناروز لفيلم الهواة، الذي سينظم من 22 إلى24 أبريل الجاري من طرف جمعية سوس جنراسيون بشراكة مع المعهد الفرنسي اكادير، ولتسليط الضوء على فقرات برنامج هده التظاهرة السينمائية الشبابية الجديدة، نظمت الجمعية ندوة صحفية مساء اليوم الأربعاء 16 أبريل بمقر المعهد الفرنسي أكادير. وعبر خلال الندوة فرنسوا تيكر، المكلف بالأنشطة الثقافية بالمعهد الفرنسي، عن اعتزاز المعهد بمواكبة المهرجانات الشبابية؛ التي تقدمها الجمعيات، مشيرا لأهمية مهرجان توناروز؛ الذي قدم كمبادرة من مجموعة من الجمعيات التي تصدرتها جمعية سوس جنراسيون. من جهته قدم يونس حراش، مدير المهرجان، نبذة حول الجمعية المتبنية للدورة؛ والتي تأسست سنة 2006 بهدف إعطاء فضاء للشباب للحرية والإبداع في مجالات متعددة؛ منها السينما والتي جاءت فكرة المهرجان من طرف أحد اعضاء الجمعية، وأوضح الحراش أن المهرجان هو ذو بعد وطني ب 16 عرضا في المسابقة الرسمية، من مختلف مناطق المغرب، معتبرا الدورة فضاء للنقاش والظهور على الساحة الفنية السينمائية. وأشار الحراش لمجموع الجوائز المخصصة للفائزين؛ الجوائز التي اعتبرها تحفيزية على الإبداع وإيصال رسائل الشباب، عبر الإبداع السينمائي خلال الدورة؛ والتي تهم جائزة التحكيم، جائزة الجمهور، جائزة أحسن موسيقى تصويرية، جائزة المونتاج، جائزة الإخراج، جائزة أحسن فكرة، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثل، منوها بالمعهد الفرنسي وجهوده في إخراج هذه الدورة. واعتبر الحراش الدورة فرصة لكسر احتكار المهرجانات الكبرى، وخلق فضاء للشباب، وفتح أعين الشركات والمهتمين على هذه الفئة، داعيا إلى دعمهم والتفات شركات الإنتاج إلى مجموعة من المواهب؛ التي تمتلك إمكانيات هائلة على مستوى الإخراج والتمثيل والإنتاج والتصوير. بدورهما أكد كل محمد لمين الشافعي وياسين منصور الروش، عضوا الجمعية المنظمة، على كون الطبعة الأولى للمهرجان بادرة أولى لمهرجان سنوي، منوهين بجهود مجموعة من شباب الجمعية في إنجاح تحضيرات المهرجان، ودور المعهد الفرنسي الكبير في احتضان الدورة الاولى. وشدد باسكال حجالي، مدير المعهد الفرنسي لأكادير، على أهمية احتضان الشباب حاملي المشاريع الثقافية، معتبرا جمالية وتميز الأفلام المشاركة تعويضا عن النقص والدعم المادي المخصص للدورة، وأشار في معرض حديثه للجهاز الساطع الرقمي المتنقل الجديد، الذي يتوفر عليه المعهد الفرنسي، والذي يوفر إمكانية عروض سينمائية خارجية بجودة ممتازة، والذي سيشكل إضافة للمشهد السينمائي للدورة وأيضا لجهة سوس ماسة درعة. في كلمته أوضح رشدي المنيرة الأستاذ الجامعي ومنشط العروض السينمائية بالمعهد الفرنسي ورئيس لجنة التحكيم، التي تتكون إلى جانبه من رشيد الموتشو وحميد أشتوك الفاعلين الثقافيين والسينمائيين، باعتزازه بمشاركته في لجنة التحكيم، منوها بمبادرة المعهد الفرنسي في تشجيع الشباب في الانخراط في الفعل السينمائي المغربي، مبرزا مجموعة من المعايير التي ستعتمدها اللجنة في اختيار الأفلام الفائزة؛ من قبيل الجودة والمنظور السينمائي… ويتكون برنامج الدورة من دورات تكوينية في كتابة السيناريو من طرف عبد اللطيف امجكاك، والتكوين الدرامي من طرف جمال بولحايرة، والإخراج السينمائي من طرف مصطفى عبيد، بالإضافة إلى العديد من الموائد المستديرة حول السينما والمواضيع المتعلقة بها،كما برمجت العديد من الأفلام الخاصة بالمؤسسات التعليمية، والعروض الرسمية الليلية الخاصة بالمسابقة الرسمية. وجدير بالذكر أن الأفلام المشاركة هي باللغة الأمازيغية، الدارجة، العربية والفرنسية، مع توفير السوتتراج باللغة الفرنسية والانجليزية كما ستعرف الدورة تكريم هشام جدود وحضور عدة شخصيات فنية.