عمداء من كل العالم شرعوا منذ أول أمس في تبادل تجاربهم وسياسات مدنهم. فقد جاء العمداء والخبراء من بلدانهم بإفريقيا وأوروبا والخليج العربي والشرق الأوسط، لبسط تجاربهم على مستوى الإعمار وسياسة المدينة،وما يرتبط بذلك من مشاكل بيئية وصحية معقدة. لقاء يأتي بمبادرة من فيدرالية التضامن الجمعوي بأكادير التي تنظم مناظرة دولية تنعقد بمدن أكادير وتيزنيت وتارودانت. في لقاء أول أمس كان الحضور الذي غصت به قاعة المؤتمرات بقصر بلدية أكادير على موعد مع التجربة السينغالية، في تنظيم المجال والقضاء على مختلف مظاهر السكن غير اللائق، كما بسط فتح الله ولعلو تجربة مدينة الرباط، باعتبارها عاصمة الدول الإفريقية، وتضم عاصمة المغرب ثلاث مدن مختلفة من حيث المجال والانفجار الديموغرافي، وبين كيف تتجدد الرباط بمشاريع تنموية بعدما كانت أدارت ظهرها إلى النهر والبحر. أحد الخبراء عرض لتجارب ناجحة بكندا وتركيا، والإمارات، وألمانيا.تجربة أكادير كانت حاضرة بدورها من خلال طارق القباج الذي ألقى نظرة حول أكادير والتنوع المجالي مع محيطها، مبرزا التحديات العقارية التي تواجهها باعتبارها نقطة جلب. لقاء أول أمس تميز في المساء بورشتين تناولتا بالنقاش مشاكل الإعمار وقضايا العقار بمدن عالمية. واعتبر عبد الهادي الزكراوي عن اللجنة المنظمة بأن أكادير مدينة ناشئة على المستوى العمراني، لذلك وقع عليها الاختيار لتكون محطة لتبادل التجارب وفتح الورش العمراني، وأن تجارب الدارالبيضاءوالرباطوأكادير أعطت النموذج المغربي من أجل مقارنته مع تجارب أخرى خليجية وشرق أوسطية.