تستمر معاناة مجموعة من الصحفيين المغاربة في تغطية فعاليات مهرجان موازين في دورته ال 15، فبعد عملية الانتقاء التي عرفتها الندوة الصحفية التي عقدها الفنان "كاظم الساهر" قبل يومين من انطلاق المهرجان، يأتي "مراطون" برمجة الحوارات الصحفية، وكما عاينت "أكورا" فإن ندوة الفنانة "يارا" عرفت ارتباكا كبيرا أو ربما "تصديرة" على الطريقة المغربية، حيث تم اختيار منابر معينة من أجل إجراء حوار معها وخصص لهم بهو فيلا الفنون، وتمت المناداة على أسماء المنابر وترتيب المكان، قبل أن يتم إخبارهم بأن الفنانة اللبنانية رفضت إجراء أي مقابلة واكتفت ببعض الصحف الورقية، وأن من أخبرهم بالرفض هي صديقتها والمسؤولة الاعلامية لها "باتريسيا هاشم." عدد من الصحفيين قرروا التوجه نحو الفندق حيث تقيم "يارا"، واضطروا إلى انتظارها لتنهي مجموعة من لقاءات جمعتها والصحافة "المشرقية" التي تظل العنصر المدلل بالمهرجان، مع أن "يارا" بآخر المطاف وبالرغم من ضغط الوقت منحت كل الصحفيين حوارا أو تصريحا ولم تقص أحدا. مشهد المعاناة تكرر، أمس الأربعاء، بعد أن أنهى الفنان "عاصي الحلاني" الندوة الصحفية واكتفى بما طرح خلالها من أسئلة بدعوى التزامه بالتوجه نحو منصة النهضة قبل العودة إلى الفندق للاستعداد للحفل، واستطاع الزميل "يوسف بحار" وحده الوصول إليه وتسجيل تصريح معه داخل فيلا الفنون، في حين منع الباقي، حيث سلك الصحفيون طريق الفندق حيث يقيم، فمنحت منابر عربية تصريحات صحفية قبل أن يرفض إجراء لقاء مع إحدى اليوميات المغربية وهي بالمناسبة شريك إعلامي للمهرجان، فما كان من الصحفي ممثل الجريدة سوى الانفجار في وجه "عاصي الحلاني" قائلا: "حنا صحفيين نؤدي هنا عملنا، لم نأت لنتسول منك إعانة"، بعد أن اشتد غضبه من التمييز الذي حدث بين إعلاميين مغاربة ومشارقة.