بعدما حلت بمدينة وجدة رفقة أسرتها الصغيرة لقضاء العطلة الصيفية بين الأهل والأحباب قبل شد الرحال إلى بلاد المهجر، قررت الفتاة البالغة من العمر حوالي 15 سنة أن تخرج للتجول والتبضع بوسط المدينة رفقة شقيقتها التي تصغرها بسنة، حيث فضلت الفتاة أن يصطحبها أحد أقاربها في جولتها هذه، لدرايته بخبايا ودواليب أسواق المدينة إضافة إلى حمايتها من اعتداء محتمل،دون أن تدري وتدرك الفتاة أن قريبها الذي قررت أن يصطحبها يضمر لها ولشقيقتها سوء وشرا. وفور ابتعادهم عن منزل الأسرة بأمتار قليلة وبالضبط قرب قنطرة تجزئة "بنخيران" توقفت سيارة من النوع الخفيف بصورة فجائية وعلى متنها شابان طلبا من الجميع ركوب العربة بهدوء ، الأمر الذي رفضته الفتاة وشقيقتها رغم طمأنة رفيقهما لهما لكونه يعرف الشخصين حق المعرفة وغايتهما فقط إيصالهم إلى وسط المدينة، وبالتالي إعفاءهم من مصاريف التنقل ، ولما فشل قريبهما في إقناعهما بركوب السيارة عن طواعية، حينها لم يعد من خيار أمام الشابين سوى استعمال القوة والعنف لإرغام القاصرتين على امتطاء السيارة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ، وفي الوقت الذي أطلق السائق العنان لمحرك السيارة التي انطلقت بسرعة البرق نحو الوجهة التي رسمها المختطفان وخططا لها من قبل، تمكنت الفتاة الصغيرة من فتح الباب والقفز نحو الخارج، حيث أصيبت بكسر على مستوى الفخذ إضافة إلى إصابتها بجروح وكدمات في أنحاء جسدها حيث تم حملها على عجل نحو مستشفى الفارابي لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم اقتياد شقيقتها نحو حي السمارة الشعبي الموجود في الناحية الجنوبية لمدينة وجدة حيث تم هتك عرضها بأحد المنازل هناك، قبل أن يتم الإفراج عنها، لتتوجه مباشرة بعد ذلك لتقديم شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية، التي تمكنت من توقيف قريب الضحيتين الذي اعترف بتسهيل مأمورية المختطفين ليتم إحالته على النيابة بتهمة تسهيل المأمورية لفعل إجرامي وعدم التبليغ فيما تم إصدار مذكرة بحث في حق الجانيين.