في حلقة متميزة من "كنال بلوس أنفيستيغاسيون" الإثنين 15شتنبر، خصصها معدوها على قناة "كنال بلوس" الفرنسية لإخفاقات الصناعة الفرنسية، عاد البرنامج إلى صفقة "الرافال" الفرنسية التي كانت تنوي باريس بيعها للمغرب إبان تولي ميشيل آليو ماري لوزارة الدفاع الفرنسية. البرنامج عاد بشهادات الفاعلين في تلك الصفقة، وعلى رأسهم الوزيرة آليو ماري شخصيا، إلي تفاصيل ماوقع، وكيف ترددت فرنسا و"الكي دورسي" فيها بالتحديد (وزارة الخارجية) في المصادقة على منح قرض إضافي للمغرب من أجل إتمام الصفقة. المبرر حينها كان هو أن مديونية المغرب المرتفعة تجاه فرنسا لاتسمح بقرض إضافي، وهو ما أنتج حالة تردد لم يحسمها حتى الرئيس جاك شيراك المعروف بصداقته للمغرب، والذي وجد نفسه بحكم اقتراب الرئاسيات غير قادر على اتخاذ قرار في الموضوع، وغير قادر على الحسم بين رأي وزارة الدفاع (آليو ماري) الذي كان متحمسا لإتمام الصفقة مع المغرب، وبين رأي وزارة الخارجية المتردد. في النهاية حسمت الولاياتالمتحدةالأمريكية النقاش – حسب برنامج كنال بلوس – وحسم المغرب موقفه بأن اختار اقتناء "الإف 16″ الأمريكية عوض "الرافال" الفرنسية، وهو ما جعل آليوم ماري تقول في البرنامج "في الولاياتالمتحدة لا يناقشون صفقات بيع الأسلحة مناقشة شركة أمريكية ريد البيع، بل مناقشة بلد بأكمله يريد البيع. هنا في فرنسا نتصور أن داسو أو غيرها من شركات بيع السلاح هي المعنية، والنتيجة هي تلقينا لهاته الصفعة المغربية الأمريكية التي لم تنسها فرنسا إلى حد الآن".