مازالت تفاصيل ما جرى في المؤتمر الذي عقدته مجموعة قنوات "إم بي سي" مساء السبت 27 شتنبر ببيروت، متداولة وسط كثير من الغموض والغلو وقليل من الشفافية التي نعمد إلى كشف« في السطور التالية. أما السبب فهو رغبتنا في إجلاء حقيقة ما جرى ليلتها في "استوديوهات إم بي سي" ببيروت، على اعتبار أن "أحداث أنفو" كان حاضرا لتغطية فعاليات أولى العروض المباشرة من حلقات "أراب آيدول" ولمتابعة مجربات المؤتمر ذاته الذي صاحبته كل هاته الأقاويل.. العادة التي سنتها قناة "إم بي سي" عقد مؤتمر صحافي بحضور أعضاء لجنة تحكيم والناطق الرسمي باسم القناة، تدعو إليه القناة صحفيين ينتدبون من مختلف المنابر الإعلامية العربية، للاستفسار حول تفاصيل وأمور من المفترض أن تهم بدرجة أولى برنامج أراب أيدول" أو قناة "إم بي سي" في مرتبة ثانية.. بهاته البساطة ... سارت الأمور سابقا في استوديوهات "إم بي سي" بيروت ، فيما أنها اتجهت « في مناحي ثانية وسارت نحو اتجاهات أخرى.. والسبب طرح من قبل "زميل" صحافي سوري يشتغل في إحدى المطبوعات العربية الصادرة بدولة الإمارات العربية المتحدة وموجه إلى الفنانة الإماراتية أحلام، يستفسر ضمنه الفنانة عن تقييمها لأسئلة الصحافيين وكيفية نظرتها لهاته الأخيرة؟ وهو السؤال « « خارج كل سياقات مؤتمر "إم بي سي" الصحافي، انطلاقا من أنه لا يمتلك أحقية تقييم تساؤلات زملائه الصحافيين لا من الناحية الأخلاقية ولا المهنية، خصوصا في ظل عدم وضوح الهدف المتوخى من هذا السؤال "الملغوم" أساسا في مؤتمر "إم بي سي".. وفي محاولة منا للإجابة على هذا الاستفسار "غير المفهوم"، نرصد جوابا محتملا في هذا الخصوص والتي يتمثل أولها في أنه تمة هناك رغبة من قبل الفنانة الإماراتية أحلام في تمرير ملاحظتها المتمثلة في " أن أسئلة الصحافيين صفر ودون المستوى.. كيف ما احترمناكم وجينا وحضرنا رغم التعب، احترمونا وحطوا أسئلة في المستوى.. عيب والله عيب هذا المستوى"، ضمن مناسبة مواتية اجتمع فيها الصحافيون المنتدبون لتغطية نشاط قناة "إم بي سي". وذلك بتنسيق مسبق مع الصحفي السوري المذكور، على أن يتولى طرح سؤاله ومنحها إمكانية لتقييم تساؤلات الحضور الصحفي في مؤتمر "إم بي سي".. ولعل المفارقة هو أن النقاش تركز حول ما قالته أحلام بشأن الصحافيين، بدل العناية بسلوك الصحفي السوري" اللئيم" الذي برر موقفه ليلتها للصحافيين بأن دافع استفساره هو ملاحظته الغيظ البادي على وجوه أعضاء لجنة تحكيم برنامج أراب آيدول" في ذات المؤتمر، وبشكل خاص على تقاسيم وجه أحلام بسبب الأسلة المطروحة من قبل الصحافيين ليلتها.. لذلك، وحسب قوله دوما، قرر مساءلة الفنانة الإماراتية بهذا الخصوص دون أية نيات مبيتة بهذا الخصوص.. وإحقاقا للحق ووفاء لمجريات مؤتمر قناة "إم بي سي"ليلة السبت الماضي باستوديوهات "إم بي سي" ببيروت بمناسبة الموسم الثالث من برنامج "أراب آيدول"، وجب ل"أحداث أنفو" التنويه بأن ينبغي منا جميعا باعتبارنا مكونا لجسم صحافي واحد حيثما امتد وجوده المكاني،إيلاء مزيد من العناية بمستوى تساؤلاتنا الصحفية والحرص على ارتباطها بالحدث الذي دعينا من أجله بدل التوجه إلى إثارة أمور جانبية لا صلة لها من قريب ولا من بعيد بموضوع الحدث.. كما وجب التنويه أيضا، إلى إشادة الفنانة أحلام والموزع الموسيقي حسن الشافعي بمستوى تساؤل موقع "أحداث.أنفو" التي حضرت وتابعت تفاصيل هذا المؤتمر الصحفي.. وهو التنويه الذي لا نشير إليه ضمن مجانا ضمن هذه الورقة، بل رغبة منا في إثارة نقطة مفادها أن قيمة المحاورين هي دوما من قيمة المحاورين. إكرام زايد
