مبعوث أحداث.أنفو إلى زاكورة: أنس بن الضيف " السينما والشباب" تيمة كانت مثار نقاش سينمائي, جمع ضيوف مهرجان زاكورة لفيلم عبر الصحراء, في دورته الحادية عشرة, صباح أمس الأربعاء, بحضور فنانين و صناع للسينما المغربية و الدولية. استهلت الندوة بكلمة من المخرج و السيناريست المصري أحمد رشوان, الذي حاول تقريب الحاضرين من واقع السينما الصرية, ودور الشباب , بحيث قسمهم رشوان إلى متلقين وصناع سينما و ممثلين, أغلبهم شباب, ورغم عدم وجود احصائيات رسمية وأبحاث في الموضوع فإن الغالبية الجمهورالمصري أغلبه من الشباب. وعن نوعية الأفلام التي تطغى على السينما المصرية, أكد رشوان أن أغلب الأفلام المعروضة في القاعات السينمائية المصرية, هي أفلام تجارية, رغم وجود استثناءات لما أسماه رشوان بالأفلام المستقلة, التي يصنعها مخرجون شباب وممثلين شباب كعمرو واكد و اسر ياسين, في الوقت الذي يمارس أرباب القاعات السينمائية نوعا من الحصار على الأفلام المستقلة, لعدم رواجها. المخرج المغربي سعد الشرايبي, حاول طرح مجموعة من الأسئلة, من قبيل: هل المتلقي المغربي أصبح فاعلا في المشهد السينمائي؟ وماهي العلاقة بين نظرة الشباب للسينما و الثقافة السينمائية لا سيما صناع السينما المغاربة الشباب؟ الشرايبي حاول الإجابة عن هذه الأسئلة بالقول أن الشباب الذين ولجوا عالم السينما بالمغرب, كانوا ضحية تواز بين التطور الحاصل في أليات السينما و التكوين, وأصبحت التقنية متاحة للجميع, وهي سيف ذو حدين أوقع بعض المخرجين الشباب في السطحية في تناول مواضيع الأفلام, وهنا يستشعر الشرايبي الخطر ويدق ناقوسه و يتساءل: ماذا ننتظر من الشباب؟ تجديد الخطاب والفكر أم دفن تراكمات الماضي؟. الباحث والأكاديمي أحمد فرتات تدخل وشدد خلافا لما قاله الشرايبي أن هنالك خيط ناظم بين السينما المغربية الأولى في البدايات وسينما الشباب, هؤلاء يؤكد فرتات بصموا على أفلام شكلت نجاح السينما المغربية منذ التسعينيات. بموازاة مع اللقاءات و الندوات، يقترح مهرجان زاكورة ليلة للفيلم القصير يتم فيها عرض مجموعة من الأفلام القصيرة,ويتعلق الأمر بفيلم " صرخة بلعمان" لفاتن محمدي و"صنع في المغرب" لعبد الواحد بوجنان مجاهد و"ماء ودم" لعبد الاله الجواهري و "مرايا" للتهامي بوخريص .