«مكان المرأة ليس هو البيت بل في العمل، لأن المرأة شريكة للرجل ولابد أن يكون لها دور في هذا المجتمع. كما أعتقد أن وضعية المرأة في سوق العمل المغربي مقلقة جدا وقد تراجعت بشكل كبير بعد أن عرفت مستويات كنا نتمنى أن تكون أفضل مما هي عليه». بهذه الكلمات تحدث وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبدالسلام الصديقي خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء على هامش توقيع مثياق أخلاقيات قطاع الأوفشورينغ الخاص بالجمعية المغربية لعلاقات الزبائن. الصديقي بهذا الكلام يرسل رسالة ضمنية لرئيس حكومته عبد الإله بن كيران الذي يتمسك حد التعصب في الكثير من خرجاته بموضوع ضرورة التزام المرأة المغربية البيت وعتزالها مجال العمل. لأن بن كيران يرى أن مكان المرأة هو البيت، وأن هذه المرأة هي تلك الثريا التي تنيره وقد انطفأت بعد أن خرجت إلى العمل. الصديقي استهل تدخله بأنه لم يعتد الحديث بلغة الخشب التي يحاول تفاديها، مضيفا أنه كان دائما صريحا خاصة فيما هم وضعية الشغل والشغيلة بالمغرب. الصديقي اعتبر أن قياس نجاح الحكومات في ولايتها يحدده أساسا مدى نجاحها في توفير فرص الشغل للشباب رجال ونساء. وشدد الوزير على أنه ينظر بقلق كبير لوضعية المرأة في سوق الشغل والتي عرفت تراجعا كبيرا منذ سنوات، حيث انخفضت النسبة من 36% إلى 25%. وهذا في حد ذاتها يسائلنا، يقول الوزير، ويطرح علامات استفهام حول ما إذا كان المغرب ينهج سياسة ناجعة في مجال التشغيل. الصديقي أوضح أن الحكومة تسير في الطريق الصحيح، لكنه ينفي أن تكون الحكومة حققت كل ما تريد في التشغيل.