وجدت أسرة مغربية تتكون من ستة أفراد نفسها في الشارع، وذلك بعد صدور حكم بالإفراغ من المنزل الذي كانت تقطن فيه ببلدة رومانو قرب مدينة فيتشينزا شمال إيطاليا. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أسرة المغربي عبد المجيد رحيم، الذي يعيل أربعة أطفال وزوجته، فقد عمله مؤخرا مما جعله يعجز عن تسديد واجبات الكراء وهو ما أدى بصاحب المنزل إلى رفع دعوى قضائية ضده. وتتكفل بلدية رومانو، منذ الثاني من دجنبر الجاري، بإيواء الأسرة المغربية في مركز للرعاية الاجتماعية على أساس ترحيلهم إلى المغرب على نفقتها في الأيام المقبلة، الأمر الذي ما أجج غضب بعض النشطاء الحقوقيين المتتبعين لقضية المهاجر المغربي. وقالت أول محامية إيطالية من أصل مغربي كوثر بدران، التي دخلت على الخط في هذه القضية، في تصريح ل"أحداث. أنفو" أنه من غير المعقول ترحيل أطفال إلى بلدهم الأصل، ربما لم يروه بعد، وهم يتابعون دراستهم في إيطاليا. وأضافت الناشطة الحقوقية قائلة: "للأسف، في إيطاليا عندما تفقد العمل تفقد الكرامة وهذا واقع العديد من المهاجرين. وفي رد فعل تصعيدي قرر رحيم، يوم الثلاثاء، رفقة أطفاله الأربعة وزوجته الاعتصام داخل مقر بلدية رومانو للضغط على المسؤولين من أجل تأمين مسكن لأسرته حتى تنتهي السنة الدراسية وهو مارفضته عمدة بلدية رومانو "روسيلا اوليفو". وقالت اوليفو المنتمية لتيار "يمين الوسط" في تصريحات لقناة محلية: "البلدية تؤدي 52 أورو يوميا عن كل فرد، لايمكننا أن نستمر في تحمل مصاريف إيوائهم". إيطاليا/هشام الفرجي
