أطلقت جمعية محاربة امراض الكلي حملة لجمع التوقيعات من اجل حث المسؤولين على فتح نقاش وطني حول زراعة الكلي في المغرب، حيث اعتبرت البروفيسور آمال بورقية الاختصاصية في أمراض الكلي ورئيسة جمعية كلي، والتي كانت تتحدث خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية مساء اليوم بالدار البيضاء بمناسبة اليوم العالمي للكلي الذي يصادف 12 مارس من كل سنة، اعتبرت انه من غير المعقول ان يستمر الضعف المسجل في هذا الحل العلاجي في حين يتوفر المغرب على جميع الإمكانيات العلمية والبشرية لتقديم علاج حقيقي لمرضى القصور الكلوي. وحسب بورقية دائماً يوجد في المغرب ثلاثة ملاين مصاب بالقصور الكلوي المزمن، ويخضع 17 ألف مريض لعملية غسل الكلي في 200 مركز عام وخاص، فيما تتم 1300 عملية غسل جديدة سنويا، بينما لايتجاوز عدد عمليات زرع الكلي 400 عملية. احتفال هذه السنة باليوم العالمي للكلي، جاء مميزا حسب البروفيسور آمال بورقية باعتبار إطلاق اول يوم عالمي للكلي عند الأطفال تحت شعار " كلي سليمة للجميع" بتوصية من منظمة الصحة العالمية. " ليس هناك إحصاءات دقيقة حول إصابة الأطفال بأمراض الكلي لكن الأكيد أنهم لا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، خصوصا ان عدد أطباء الكلي عند الطفل قليل جدا بمعدل اثني مليون طفل لكل طبيب في المغرب" ، توضح البروفيسور بورقية. تميز هذا الاحتفال جاء أيضاً من خلال تقديم كتاب الدليل الأفريقي لأمراض الكلي عند الطفل لمؤلفته البروفسور بورقية باللغتين الفرنسية والانجليزية والذي يعتبر بمثابة هدية لجميع أطفال أفريقيا الذين لا يحظون بالرعاية الطبية المناسبة، حيث تم توزيع الكتاب مجانا على أطباء الأطفال في أفريقيا، وذلك في إطار التعاون الطبي والعلمي الأفريقي. الجمعية دعت أيضاً للاحتفال باليوم العالمي للكلي عن طريق شرب كوب ماء وتقديم اخر للمحيطين بنا، باعتبار الماء اهم عنصر يساعد الكلية على تأدية وظائفها وذلك في إجراء رمزي للوقاية والتحسيس بأهمية هذا العضو الذي لا تظهر أعراض إصابته الا بعد فوات الأوان، في حين يبقى التشخيص المبكر والفحوص الروتينية للبول افضل سبيل لتجنب أمراض الكلي.
