شهد حي قرطبة بعد زوال الجمعة 27 مارس الجاري مشاهد إعادة تمثيل تفاصيل جريمة السطو على إحدى الوكالات البنكية بالحي المذكور، أمام جهور غفير من المواطنين وإنزال أمني كثيف استكمالا للأبحاث التي ستزكي الاعترافات المتضمنة بالمحاضر، و قرينة تحول الاعتراف من مجرد كلام مدون إلى فعل ممارس مرئي مع توفر جميع شروط إجراء مشهد مصور، من خلال وجود مخرج "الضابطة القضائية" وسيناريو متضمن بمحاضرها والممثلان الرئيسيان " الجانيان" وجمهور المتتبعين ومسرح "جريمة"، و الصحافة الحاضرة بدورها وثقت نصف المشاهد المتعلقة بالأحداث التي جرت أطوارها خارج المؤسسة البنكية وغاب عنها المشهد المهم الذي جرى داخل البنك بعد منعها من الولوج لأسباب موضوعية، لكن بلاغا صادرا عن الخلية الولائية للتواصل ولقاء مباشر مع عمر أوراغ رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية شرح تفاصيل وحيثيات الحادث حيث أشار في رواية رسمية إلى العمل الجبار والسريع الذي قامت به المصالح الأمنية المختصة والذي توج بإيقاف الجناة بعد أن أسفرت التحريات الميدانية المدعومة بالخبرات الرقمية والجينية والباليستيكية التي وفرها المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية عن تشخيص المشتبه به الرئيسي والعقل المدبر لهذه الجريمة في وقت قياسي. ويتعلق الأمر ب ع.ب.م 52 سنة،حيث جرى اعتقاله بعد أقل من ساعتين على تنفيذه عملية السرقة، وهو من ذوي السوابق القضائية في فرنسا، وصاحب وكالة لكراء السيارات بحي تواركة بمكناس،وخلال عملية تفتيش منزله، تم حجز المسدس الإنذاري والأدوات الأخرى المستعملة في تنفيذ الجريمة،فيما انتقل فريق من الشرطة القضائية رفقة الجاني الى مدينة أكوراي، حيث تم حجز السيارة التي استعان بها للفرار وهي من نوع بيجو 307 رمادية اللون، ومسدس إنذاري يستعمل في السباقات يمكنها أن تطلق ذخيرة بلاستيكية أو صوتية.
وبطاقة الائتمان التي سقطت من فم المنقب بعد انشغاله بجمع الأموال، كما تمكنت العناصر الأمنية كذلك من استرجاع جزء كبير من الودائع المسروقة والتي تقدر قيمتها ب 216.760 درهم. وبعد التحقيق مع المشتبه فيه الأول، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى حي البساتين، حيث تم توقيف المشبه به الثاني ل.ع 48 سنة، ليست لديه سوابق قضائية.