أكد المدير العام لمكتب معارض الدارالبيضاء عزيز كرفطي العلمي، أن قطاع المعارض يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للاقتصاد المغربي من أجل مواكبة استراتيجية التنمية القطاعية بالمملكة والنهوض بعرضها التصديري إلى الأسواق الدولية. وأبرز خلال تقديمه لتجربة المغرب في قطاع تنظيم المعارض وآفاق تنميتها في إطار لقاء دولي منظم بمراكش حول صناعة المعارض بإفريقيا، أن صناعة المعارض والأروقة تزخر بمؤهلات كبيرة للتنمية بالمملكة بالنظر للموقع الاستراتيجي للمغرب وباعتباره بوابة نحو إفريقيا، وكذا بفضل استراتيجياته القطاعية وخاصة اتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع 56 دولة والتي تتيح الولوج إلى سوق يضم حوالي مليار مستهلك. وقال كرفطي العلمي إنه انطلاقا من المعطيات التي تشير إلى تنظيم 50 معرضا في السنة بمشاركة 7000 عارض وتسجيل حوالي مليوني زائر، فإنه يتعين تطوير قطاع المعارض والأروقة بالمغرب حتى يحتل مكانة متميزة، موضحا أن المملكة سطرت استراتيجية في هذا المجال. وأبرز أن هذه الاستراتيجية تقوم على تحقيق الريادة في هذا القطاع على المستوى الإقليمي وتنمية القدرات التصديرية وإرساء آليات للدعم مخصصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة ، فضلا عن التأهيل المنتظم والمعياري (معايير دولية وتسليم الشهادات للمعارض)، والنهوض بالتكوين والكفاءات. وأعلن المتدخل ، بهذه المناسبة، عن توقيع عقد – برنامج خلال الأسابيع المقبلة بين الدولة والفاعلين الخواص من أجل تطوير وتأهيل هذا القطاع وفق المعايير العالمية. وأبرز أن الأمر يتعلق بالتركيز على تجربة أضحت تشكل نموذجا للمعارض العالمية وهو ما تعكسه الشهرة التي اكتسبتها العديد من التظاهرات المنظمة بالمملكة ومن بينها المعرض الدولي للفلاحة بمكناس ومعرض الطب (ميديكل إيكسبو) والملتقى الدولي للطالب والتي ذاع صيتها على مستوى القارة الإفريقية. ونظرا لمؤهل النمو بالمغرب، يقول كرفطي العلمي، تبرز إمكانية إحداث 76 ألف متر مربع من المعارض في أفق 2025 ومضاعفة رقم معاملات القطاع التي تصل إلى 5ر2 مليار درهم حاليا ست مرات، موضحا أن العديد من مشاريع إحداث فضاءات للمعارض في طور الإنجاز بعدة مدن من المملكة. كما تطرق لمؤهلات صناعة المعارض بإفريقيا التي تعتبر قارة النمو والفرص المتاحة. وأبرز ، في هذا السياق، أن صناعة المعارض تشمل مساحة تقدر ب100 مليون متر مربع عبر العالم ضمنها 5ر1 مليون بالنسبة للقارة السمراء، كما تعرف حضور 260 مليون زائر من بينهم 5ر3 مليون فقط بإفريقيا، وأنه من بين 30 ألف تظاهرة منظمة على المستوى الدولي هناك 600 فقط مقامة بالقارة السمراء. وفي إطار انفتاح هذا القطاع على المحيط الدولي والبحث عن شراكات للتعاون ، أعلن المدير العام لمكتب معارض الدارالبيضاء، بهذه المناسبة، عن انخراط المغرب في الجمعية الدولية لصناعة المعارض. ويعرف هذا اللقاء، المقام من قبل المركز الإسلامي لتنمية التجارة والجمعية الدولية لصناعة المعارض تحت شعار "المعارض بإفريقيا، اليوم وغدا"، مشاركة العديد من مهنيي صناعة المعارض ببلدان المغرب العربي وإفريقيا وجهات مختلفة من العالم. ويشكل مناسبة بالنسبة للفاعلين في صناعة المعارض الأفارقة للتبادل واستعراض الواقع الحالي لهذا القطاع بالمغرب وتونس، إلى جانب بلدان مغاربية أخرى ومن إفريقيا جنوب الصحراء. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تقديم دراسات حالات مهمة وخاصة تلك المتعلقة بالمغرب من قبل مكتب معارض الدارالبيضاء، مما يتيح فرصة فتح نقاش بين المهنيين حول بحث السبل والآليات الكفيلة بمساعدة المقاولات المتخصصة في مجال تنظيم المعارض على التأقلم مع المناخ العالمي والإقليمي الذي يشهد تحولا متناميا. كما يشمل برنامج هذا الملتقى ورشات يؤطرها خبراء دوليون تتناول مختلف المواضيع الراهنة ذات الصلة بصناعة المعارض من بينها على الخصوص، النجاحات الباهرة المحققة في هذا المجال، ووضعية قطاع صناعة المعارض في ظل مناخ عالمي يتسم بالتنافسية، وكذا التحدي المتعلق بالموارد البشرية في ظل الثورة الرقمية. يشار إلى أن الجمعية الدولية لصناعة المعارض، التي تأسست سنة 1925 بميلانو بإيطاليا وتضم منذ 2013 ، 621 عضوا من 85 بلدا، تعتبر رابطة لمنظمي المعارض التجارية الرائدة في العالم وأصحاب المعارض، وتهدف إلى تمثيل وتشجيع ودعم أعضائها وصناعة المعارض في جميع أنحاء العالم. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)