لبنان تريد الاستفادة من تجربة التحديث الاداري بالمغرب

تم أمس الاثنين ببيروت التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب ولبنان للتعاون والتبادل بين الطرفين من أجل ضمان تحديث الإدارة العمومية وتعزيز قدراتها ودعم الحكامة وتثمين الموارد البشرية.
ووقع المذكرة عن الجانب المغربي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، وعن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج.
وتروم المذكرة، التي سيتم العمل بها لمدة سنة قابلة للتجديد ابتداء من يوم التوقيع، وضع إطار للتعاون الثنائي يرتكز على برامج ذات الاهتمام بين المغرب ولبنان، يتم تنفيذها من خلال مخطط عمل سنوي.
وبموجب المذكرة، اتفق الطرفان على وضع برامج مشتركة من أجل إجراء الدراسات التنظيمية والقانونية وتحديث تشريعات الوظيفة العمومية، ودعم الحوكمة والمساءلة والشفافية، وتحسين جودة الخدمات وتعزيز علاقة الإدارة بالمواطن، وتبسيط الإجراءات والمعاملات الإدارية، وتثمين وتطوير قدرات الموارد البشرية وتطوير استخدام التقنيات المعلوماتية في الإدارة العمومية.
وأشاد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبنانية، نبيل دي فريج، بالتجربة المغربية في مجال تحديث الإدارة العمومية.
وقال دي فريج، في كلمة بمناسبة توقيعه على مذكرة تفاهم لتحديث الإدارة العمومية وتعزيز قدراتها ودعم الحكامة وتثمين الموارد البشرية بين بلاده و المغرب، إن التوقيع على هذه المذكرة سيساهم "في نشر ثقافة تحديث الإدارة" بلبنان.
وأضاف الوزير اللبناني أن هذه المذكرة هي إطار عام للتعاون والتبادل "بين أطراف لها أهداف مشتركة"، معربا عن أمله في أن تكون "مقدمة لخطوات تتحدد من خلال خطط عمل سنوية تترجم الإرادة الطيبة من أجل إنجاز أنشطة مفيدة للأطراف كافة".
وفي ذات الإطار، قال مبديع، أنه سيتم، قريبا، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المدرسة الوطنية للإدارة بالرباط ونظيرتها بلبنان، في المجالات المتعلقة بالتكوين، ودعم القدرات والمهارات في مجالات الإدارة العامة وتطوير الخدمات وتطوير ورشات عمل ومنتديات وندوات في المجالات التي تهم الطرفين.
حضر حفل توقيع المذكرة عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية منها وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق وسفير المغرب بلبنان السيد علي أومليل.