بصمت الشاعرة المغربية وفاء العمراني، ليلة الأحد على حضور متألق في أمسية شعرية أحيتها بمقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بإمارة الشارقة. وألقت الشاعرة ، أمام حشد من الشعراء والأدباء والمثقفين ، قصائد طويلة وأخرى قصيرة تتغنى بالوطن وآلام الجراح والحب المستحيل، وهي قصائد تطوف بالمتلقي في عوالم انسانية حالمة. كما تغنت وفاء العمراني في هذه الأمسية، ب"ثلاثة الغياب" ، المهداة لروح الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، والتي تتكون من ثلاثة قصائد وهي "سرير الغياب" و"ربيع الغياب" و"كرسي الغياب"، والتي تمتح جميعها من معين الحزن والألم والذكرى والشجن. وهي قصائد، استثارت مشاعر الجمهور الحاضر وانتزعت صيحات إعجاب وتصفيقات الكثيرين منه. وكانت الشاعرة وفاء العمراني قد استهلت أمسيتها بالتأكيد على أن الشعر يعد انتصارا لقيم الحب والخير والجمال في مواجهة قوى وقيم الظلام والإرهاب. وشددت على أن الشعر قيمة روحية وانسانية جميلة تسمو بالمشاعر والأحاسيس بعيدا عن إكراهات الواقع ومشاكله وصعوباته، مما "يجعلنا بحاجة إليه في هذه اللحظات الصعبة المليئة بالخراب والدمار والحروب". ولعل أكثر ما شد الجمهور الحاضر في هذه الأمسية القدرة المتميزة للشاعرة وفاء العمراني على الإلقاء الشعري بطريقة تشد انتباه وأحاسيس المتلقي، إلى جانب جمالية التقديم وحسن المزاوجة بين المعنى والمبنى. ووفاء العمراني عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو دائم في المجلس الأعلى لبيت الشعر في المغرب، كما حصلت سنة 2002 على جائزة المغرب للكتاب ( فئة الشعر) عن ديوانها (هيأت لك). وقد أصدرت الشاعرة ست مجموعات شعرية هي (الأنخاب الرباط 1991)، و(أنين الأعالي بيروت 1992) و(فتنة الأقاصي الدارالبيضاء 1996)، و(هيأت لك الدارالبيضاء 2002) ، و(حين لا بيت القنيطرة 2007)، و(تمطر غيابا الدارالبيضاء 2011). وترجمت قصائدها إلى عدة لغات من بينها الفرنسية والإسبانية والانجليزية والألمانية والإيطالية واليونانية والمقدونية والسويدية والهولندية والدنماركية. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)