أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن تقديمه منحة مالية للمغرب بلغت 10 ملايين يورو، لصالح المهاجرين واندماجهم في المجتمع المحلي. جاء ذلك على لسان ديميتريس أفراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أنيس بيرو، الوزير المغربي لشؤون الهجرة والجالية المغربية في الخارج، وذلك بعد لقاء تم بين الطرفين في مقر الوزارة المغربية، بالعاصمة الرباط. وقال أفراموبولوس إن "المغرب أصبح نموذجاً إقليمياً لسياسات الهجرة في المنطقة، وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم للسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدها المغرب منذ مطلع السنة الماضية، من خلال تمويل مشاريع تهدف لتعزيز اندماج المهاجرين وانخراطهم في وسطهم الجديد". وأوضح أفراموبولوس أن "الدعم الأوروبي المقدم للمغرب يأتي في سياق التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال الهجرة، ومساعدة المهاجرين على الاندماج، من خلال دعهم في قطاع التعليم والصحة". وشدد المفوض الأوروبي على أن هذا الدعم يشكل انطلاقة لسلسلة قادمة من المشاريع التي يعتزم الاتحاد الأوروبي رعايتها بالتعاون مع المغرب، من أجل مساعدة المهاجرين والمساهمة في تسهيل اندماجهم. من جهته، قال الوزير بيرو إن سلطات بلاده، التي بدأت سياسة للهجرة قبل ما يزيد عن السنة، "تتطلع إلى دعم المهاجرين ومرافقتهم للاندماج في وسطهم الاجتماعي الجديد، وذلك عبر ضمان انخراطهم في قطاعات التعليم والصحة والشغل". واعتبر بيرو أن تمكين أبناء المهاجرين من تحصيل التعليم في المدارس المغربية "يشكل المفتاح الرئيسي لضمان اندماجهم ومنحهم فرصة لمواجهة المستقبل، وفهم المجتمع الذي ينتمون إليه"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سلطات بلاده "تعمل على توفير تغطية صحية للمهاجرين ومرافقتهم من أجل إيجاد عمل يحفظ كرامتهم ويسهل عملية اندماجهم". وكانت السلطات المغربية أعلنت أنها تمكنت خلال السنة الماضية من تسوية وضعية حوالي 17 ألفًا و916 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة.
