ستة عشر سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، المناسبة تستحق الاحتفال بها طبعا، وتستحق أيضا القراءة الموضوعية والمتتبعة لتطور المغرب اليومي. لماذا سنة محمد السادس؟ اخترنا قصدا في هذا العدد الخاص الصادر بمناسبة عيد العرش أن نعود إلى أيام وأسابيع وشهور السنة التي انصرمت منذ 30 يوليوز 2014 حتى 30 يوليوز 2015، لنقف بالملموس على ما تحقق بشكل يومي ودائم في البلد الذي يسابق الزمن ويصارع الإكراهات ويقاوم عديد الأشياء لكي ينخرط في مسار تنميته وتنمية أبنائه. هذا المشروع اليومي والمتجدد لجلالة الملك والذي يلمحه المواطن المغربي بشكل يومي في كل مدن المغرب أصبح قاعدة دائمة لدينا. وأضحى من العادي أن تشمل التنقلات والمشاريع والتدشينات الملكية كل مكان وكل يوم تقريبا. واختيار تنمية الأبناء هذا نابع من اقتناع ملكي أكيد بأن أي تنمية في بلد لا تضع نصب عينها أبناء هذا البلد ستظل بعيدة عن المراد منها، لذلك يأتي هذا الحرص الملكي على أن تهم مشاريع التنمية والبناء كل شبر من هذا الوطن لكي يصبح المغرب حقيقة مغربا نافعا للجميع. وطبعا ليس ممكنا للسنة الملكية أن تطرح وأن تتم قراءتها بشكل سليم دون الوقوف عند الثابث الإفريقي الذي تجسد أكثر فأكثر والذي ربط تنمية البلد وأبنائه هنا بتنمية القارة وأبنائها هناك في إطار هذا الامتداد المغربي الذي لا يمكن للعين أن تخطئه سواء جهة القارة، جنوب المملكة أو جهة الرافد العربي الذي تكرس في مشاريع مشتركة امتدت إلى الأهل في الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول الشقيقة. هذا هو الاحتفال الفعلي بمناسبة عظيمة وعزيزة على المغاربة مثل عيد العرش وهو الاحتفال الذي يأخذ شكل تقديم شكر كبير لكل للمجهودات التي يبذلها جلالة الملك من أجل هذا البلد الذي يستحق كل خير. لنقلها مجددا: عاش المغرب العظيم. افتتاحية العدد الخاص الذي أصدرته جريدة "الأحداث المغربية" بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لعيد العرش