وقع مجموعة من الاشخاص المنحدرين من مدينة ابن سليمان ضحية عملية نصب من متهمة ادعت أنها مسؤولة بإدارة شركة التهيئة العمران، مادفعهم للتقدم بشكايات لوكيل الملك، بتهمونها بالنصب عليهم في مبالغ مالية كبيرة سلموها لها سنة 2012 من اجل تمكينهم من شقق بمشروع سكني اقتصادي بمدينة ابن سليمان، قبل ان يفاجئوا بان هذه الاخيرة مسؤولة مزيفة بعد اختفائها عن الأنظار ليعلموا فيما بعد انها انتقلت للسكن بمدينة مراكش. احدى الشكايات الموجهة لممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، تفيد ان الضحايا التقوا شهر شتنبر من سنة 2012 التقوا بالمشتكى بها التي ادعت أنها تشتغل مسؤولة بشركة التهيئة العمران بمدينة المحمدية، وأوهمتهم بمقدرتها على التوسط لهم للحصول على شقق في إطار السكن الاقتصادي، وبمساعدتهم بأقصى سرعة. وتضيف الشكاية أنهم تعرفوا عليها عن طريق الوسيطة المتهمة الثانية، والتي تعتبر صديقة عائلة الضحايا، فوثقوا بها و سلموها مبلغ 155 ألف درهم (15 مليون سنتيم) على شكل دفوعات كتسبيق من أجل الحصول على شقتين بتجزئة العمران بمدينة ابن سليمان. لكن الغريب في هذه القضية، أن المتهمة الرئيسية حسب الضحايا لم تكن تشتغل بمفردها بل هي عصابة منظمة، بدليل أن مبلغ 110 ألف درهم أرسلت كلها في إسم سيدة أخرى، كما أن دفعة أخرى بمبلغ 20 ألف درهم تم إرسالها عن طريق وكالة بنكية باسم شقيق المتهمة الرئيسية،هذا الأخير الذي يشتغل حسب الضحايا شرطيا بمدينة مراكش، بالإضافة إلى دفعة أخرى بمبلغ 10 ألاف درهم أرسلت باسم آخر، وهو ما يعني أن هذه العائلة و غيرها من العائلات يفيد دفاع الضحايا كانت ضحية عصابة منظمة تنشط في مجال العقار و تسلب المواطنين الراغبين في مسكن يضمن لهم و لأولادهم العيش الكريم. عبد الكبير المامون