في كل المدن المغربية أعداد الضحايا في تزايد لحوادث سير من نوع خاص أبطالها فتيات تصورن في لحظة من اللحظات أن تخليد هنيهة متعة عابرة عبر هاتفهن أو هاتف أحد أصدقائهن أو معارفهن قد يكون أمرا غير خطير إلى الدرجة التي يكتشفنها فيما بعد أسر تشتت، وفتيات اخترن الفرار بعد انتشار صورهن عبر الهواتف النقالة أو فيديوهاتهن، وآباء وأمهات فرضوا على بناتهن مغادرة منزل الأسرة أو التحول إلى مكان آخر بعيدا عن الأنظار، بل وقصص غريبة في أكثر من حي مغربي عن شابات ارتدين النقاب بعد خروج أشرطة لهن في واتساب وتناقلها عبر عموم المتلصيين الذين لايضعو في اعتبارهم ولو لوهلة واحدة أنه من الممكن أن يشكل الأمر يوما إحدى قريباتهن وفي مجتمع ذكوري مثل المجتمع المغربي لايمكن إلا تخيل حجم الدمار الذي يلحق بأي فتاة تورطت في فعل مثل هذا مايطرح اليوم حسب خبراء الجريمة الإلكترونية سؤال المواكبة لهذا النوع الجديد من الجرائم وسؤال الحماية خصوصا بالنسبة للقاصرات دون نسيان دور الأسرة التي تغفل في كثير من الأحايين عن فظاعات حقيقية تجري قربها دون أن يثير الأمر انتباهها على الإطلاق من فتاة الريكسونا إلى فتاتي "حك ليلي نيفي" إلى بقية الفيديوهات التي يمكنك أن تعثر عليها بسهولة في هواتف عدد كبير من المغربيات والمغاربة، السؤال مطروح اليوم بقوة: من المسؤول وكيف السبيل إلى الوقاية؟