أشاد البرلماني الإيطالي من أصل مغربي، خالد شوقي بالدور الذي لعبه جهاز المخابرات المغربي في إطار التحقيقات المفتوحة من طرف الشرطة الفرنسية, والمتمثل في كشف الخلية الإجرامية التي قامت بالأعمال الإرهابية في قلب باريس. وقال شوقي، النائب البرلمناني عن الحزب الديمقراطي الحاكم، في تصريح خاص ل«أحداث.أنفو» إن «الخبرة المغربية في المجال الأمني أثبتت نجاعتها في الكثير من المناسبات, كما أنها كانت حاسمة في إحباط عمليات إرهابية»، مطالبا إيطاليا بالتعاون مع الرباط في المجال الاستخباراتي والسير على نهجه في التعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تستهدف الشباب». ونوه شوقي بالاصلاحات التي قام بها جلالة الملك على المستوى تدبير الحقل الديني منذ اعتلاءه العرش، حيث اعتبره «نموذج يمكن للدول الأوروبية التي تحتضن عدد كبير من المسلمين الاستفادة منه»، مشددا على ضرورة «مراجعة وضعية المساجد في البلدان الأوربية وعدم السماح لأي كان بإلقاء خطب دينية». واعتبر شوقي أن «المغرب بات يشكل مرجعية دينية لمحاربة التطرف والإرهاب، والمسؤولين الحكوميين الإيطاليين واعون بالدور الذي باتت تلعبه الرباط في المنطقة لمواجهة الخطر الإرهابي الذي تتعرض له أروبا بشكل عام». وطالب ابن مدينة الدارالبيضاء، روما أن تدخل في شراكة مع المغرب من أجل تأطير الشأن الديني الذي يتمثل في تكوين أئمة قادرين على إيصال رسالة الإسلام الوسطي، الذي يتبعه المغرب، الأمر الذي جعل من المملكة نموذج يحتدى به في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفق تعبير شوقي. وأضاف المتحدث نفسه أن «المغرب لعب دورها مهما في قطع الطريق على العناصر الإرهابية التي تنشط في بعض المناطق الليبية من التغلغل بالبلاد وتهديد أمن القارة الأوروبية، وذلك من خلال احتضان المفاوضات بين الفرقاء الليبيين، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية وبناء دولة حديثة، وهو مانجح فيه». وفي موضوع التهديدات التي تلقاها عقب الهجمات الإرهابية على العاصمة الفرنسية باريس، أكد البرلماني الإيطالي من أصل مغربي خالد شوقي، أنها لن تثنيه عن القيام بعمله، رغم تقييد حريته. وقال شوقي في تصريح ل«أحداث.أنفو» أن «السلطات الأمنية الإيطالية ارتأت أن تضع حراسة خاصة بي خوفا من تنفيذ تهديدات بالقتل سبق وأن تلقيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف محسوبين على التيار اليميني الذي يعادي المسلمين والأجانب»، مشيرا إلى أنه «لأمر محزن أن يعيش الانسان تحت الحراسة ومقيد الحرية». وأضاف شوقي أن «من يريد أن يوقف العمل الذي نقوم به من أجل تقريب وجهات النظر ومن أجل جعل المسلمين في إيطاليا يشاركون في ميثاق مواطنة لن يوقفنا أيضا من يريد أن نقع في صدام لن نوقده ولن نقبله». وتوعد شوقي من خلال صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» كل من يهدده وينشر تعليقات عنصرية في صفحته الشخصية بتقديم دعوى قضائية ضده، كاتبا بهذا الخصوص «ابتداء من اليوم، سأقاضي كل من كتب جملا عنصرية في صفحتي، كفى تساهلا مع عنصرية لوحة المفاتيح». وكان قد تلقى شوقي تهديدات بالقتل من عناصر من اليمين المتطرف الإيطالي لاسيما حزب رابطة الشمال بعد أحداث باريس الدموية، كما امتلأت صفحاته في مواقع التواصل الإجتماعي بالشتائم والإهانات. ويعد شوقي، الذي عمل صحفيا بوكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، أول شاب من أصول مغربية يفوز بمقعد بمجلس النواب بعدما انخرط في العمل الحزبي بإيطاليا واستطاع ان يفرض مكانته داخل هياكل ومؤسسات الحزب الديمقراطي، الذي كلفه منسقا للجنة الشباب، ومؤطرا لحملة «الإيطاليون الجدد»، كما كان أول مستشار لوزير الداخلية في إيطاليا للمجلس الاستشاري للإسلام والمسلمين عام2008 .