رغم نهج الحكومة لمقاربة المنع تارة والإغراء تارة أخرى، واصل المئات من الأستاذات والأساتذة المتدربين بمكناس والمتكتلين في تنسيقيات محلية، والمؤازين بعدة هيئات سياسية و بمساندة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والجبهة المحلية لمساندة الأساتذة المتدربين مكناس، "واصلوا" برنامجهم الاحتجاجي من خلال تنظيمهم لمسيرة حاشدة محكمة التنظيم، جابت أهم شوارع مدينة مكناس صبيحة الخميس 11 فبراير الجاري، رافعين لافتات و شعارات صدحت بها حناجر المحتجين، مطالبة بالسحب الفوري للمرسومين اللذان وصفهما الأساتذة المتدربون ب "المشؤومين"، كما أدانوا من خلال الشعارات المرددة و اللافتات المرفوعة نفسها قمع الأساتذة، مطالبين في الوقت ذاته بفتح تحقيق نزيه وعادل ومحاسبة المتورطين والجناة. حسب المحتجين نفسهم. وقد اتسمت المسيرة الاحتجاجية بالسلمية والنضج والتنظيم المحكم وإحساس كبير بالمسؤولية، كما تميزت بمتابعة ومراقبة أمنية مشددة و محايدة دون تدخل أو محاولة للمنع. محمد بنعمر