دعا الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، الجمعة، بالرباط، رؤساء أقسام العمل الاجتماعي إلى التعبئة الشاملة من أجل إنجاح المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأوضح الضريس، الذي ترأس الجلسة الختامية للملتقى الوطني لرؤساء أقسام العمل الاجتماعي، أن هذه المرحلة (2016-2020) من الورش الملكي يجب أن تكون أفضل من سابقاتها وذلك بتسريع وتيرة انجاز المشاريع المسطرة في إطار تثمين المكتسبات وتعميم النتائج الناجحة تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من هذه المبادرة رافعة للتنمية البشرية متعددة الأبعاد. ودعا الوزير، في هذا الإطار، إلى "التحلي بروح الإبداع أثناء تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واعتماد التدبير الحداثي التشاركي والتوافقي المعتمد من طرف المبادرة بين مختلف الفاعلين كل حسب مجال تدخله". وأشاد بالوقع الايجابي لمختلف برامج المبادرة التي "ساهمت في إحداث تحولات اجتماعية نوعية عميقة ببلادنا انعكست بالملموس على الساكنة والمجالات المستهدفة". وشدد، في هذا السياق، على ضرورة تحصين هذه المكتسبات بمواصلة بذل الجهود من أجل الحد من الاختلالات التي قد تشوب بعض المشاريع والاستفادة من ملاحظات لجن الافتحاص المشتركة عبر تنفيذ التوصيات المسجلة واتخاذ التدابير الاستباقية لتجنبها. وقال إن هذا اللقاء يشكل فرصة سنوية لتعميق النقاش بشأن القضايا المتعلقة بتنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتدارس المسائل المرتبطة بالتدبير المالي وانتقاء وإنجاز المشاريع، والحكامة الترابية والوقوف على المنجزات الكمية والنوعية التي تم تحقيقها في هذا الإطار. ويندرج هذا اللقاء، الذي استغرق ثلاثة أيام، وشارك فيه رؤساء أقسام العمل الاجتماعي لعمالات وأقاليم المملكة، في إطار استراتيجية التواصل المؤسساتي الذي تسنه التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومكن اللقاء، الذي جرى بحضور العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والكاتب العام لوزارة الداخلية، من تبادل الأفكار والتجارب بشأن مختلف القضايا المرتبطة بتنفيذ برامج المبادرة وتقييم مكتسباتها وتعميم التجارب الرائدة.