بصم ممثلو المغرب بالمعرض الدولي لتسويق المأكولات البحرية، الذي احتضنته مدينة بوسطنالأمريكية، على مشاركة مميزة ركز خلالها ممثلو المؤسسات المتدخلة في قطاع الصيد البحري، وتنمية الثروات البحرية على استشراف مستقبل هذا القطاع مع شركاء وزبائن جدد بالولايات المتحدة. فعلى مساحة تصل إلى 186 مترا مربعا، عمل الرواق المغربي على إبراز ثراء الصادرات المغربية من خلال عرض أنواع متعددة من المنتوجات البحرية (من مواد معلبة، ونصف معلبة، إضافة إلى الأسماك الطازجة والمجمدة). وحسب المشرفين على الرواق المغربي بالمعرض فإن هذه «هي المرة الخامسة التي يشارك فيها المغرب في معرض تسويق المأكولات البحرية في شمال أمريكاببوسطن»، حيث تأتي، حسب المصدر ذاته «في إطار تنفيذ استراتيجية «مخطط أليوتيس»، لاسيما «الشق الخاص بتطوير صادرات المنتجات البحرية». المشاركة المغربية التي تركزت على عرض آفاق الاستثمار في قطاع الصيد البحري وتنمية الثروات البحرية أشرفت على تنظميها المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، برعاية وزارة الزراعة والصيد البحري، حيث قام الوفد المغربي المكون من أكثر من 10 شركات مغربية بتقديم ودعم العرض المغربي في قطاع الصيد البحري. ويعد معرض تسويق المأكولات البحرية، أحد المعارض الكبرى والرائدة في قطاع المنتوجات البحرية بأمريكا الشمالية، وباقي أقطار العالم حيث يشكل المعرض فضاء للقاءات بين الفاعلين الدوليين بقطاع الصيد البحري من منتجي ومروجين. وقد عرف المعرض خلال دورة مارس 2016 مشاركة أكثر من 1200 عارض يمثلون 51 دولة، وآلاف الزائرين الذين غصت بهم أروقة المعرض ممن استهوتهم المنتوجات البحرية المختلفة والمتعددة التي تضمنتها الأروقة. وقد شكل المعرض مناسبة تم خلالها عرض المنتجات المغربية تحت شعار «المأكولات البحرية المغربية» علامة موحدة، حيث وضع المشاركون كهدف لهم خلال هذه السنة ضمن معرض بوسطن للمأكولات البحرية «تحسين تموضع المنتجات البحرية المغربية في هذه المنطقة من العالم». معرض بوسطن شكل كذلك مناسبة ل «استكشاف فرص شراكات اقتصادية جديدة والتواصل حول جديد عروض صادرات المغرب».