في جو من الحزن والأسى العميقين، ووري جثمان يونس السليماني الثرى زوال أمس السبت 30 ابريل 2016، بمقبرة سيدي الضاوي بالقرية بسلا. وانطلق موكب الجنازة من منزل الأسرة بحي البركة بالقرية، بعد إلقاء أفراد العائلة والأحباب والجيران وسط صيحات البكاء والعويل والشجن، -ألقوا – النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد،لينتقل الموكب إلى مقبرة سيدي الضاوي، حيث تمت إقامة صلاة الجنازة، ومراسيم الدفن. وقد أكد والد الضحية في تصريحات للصحافة أثناء الجنازة أن يونس "مات ميتة مغدورة، على يد رجل أمن من المفروض أن يحمي المواطنين لا أن يعتدي عليهم". مطالبا السلطات المغربية بأن "تسعى إلى أخذ حق ابنه"، ودعم أسرته الصغيرة "زوجة أرملة ،وطفلين يتامى صاروا الآن بدون معيل..". وفي نفس الإتجاه ذهب أخوه ابراهيم "الذي أكد أن المرحوم مات باطل.. وكل الأسرة تنتظر أن تنصف العدالة الإسبانية أخانا وأسرتنا وتأخذ حق الفقيد وحقنا .." وكان المواطن المغربي يونس السليماني قد لقي حتفه بعد أن أطلق عليه ضابط الحرس المدني عدة رصاصات في الرأس، بضواحي مدريد، إثر حادث سير بسيط، تطور إلى رد فعل عنصري غادر من جهة العنصر الأمني، أسفر عن مقتل الضحية المغربي بطريقة وحشية. وكان مصدر من المحكمة العليا بمدريد قد كشف، أن المتهم المتابع في حالة اعتقال، وضع في جناح خاص بأفراد قوات الأمن في سجن إستريميرا بالقرب من العاصمة الاسبانية.