في تطور مثير بقضية الشيخ "أقبوش وناصر"، القابع بالسجن المحلي لخنيفرة رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة الاعتداء على محام، فجرَّت عائلة المتهم مفاجأة من العيار الثقيل، من خلال كشفها عن شكاية ب"الضرب و محاولة القتل" سبق و أن تقدم بها "اوناصر" ضد المحامي المتهم من طرف خصمه بالاستيلاء على مستحقات يقول ان محكمة الاستئناف بمكناس حكمت له بها في قضية تعويض عن مرض مهني، و هي الاتهامات التي يؤكد المحامي المذكور بأنها عارية تماما عن الصحة و أنه لم يسبق له أن آزر المُعتقَل "الشيباني" لا في هذه القضية و لا في غيرها. و في تفاصيل الشكاية، يقول "أقبوش وناصر"، البالغ من العمر 79 عاما، أنه تعرض أواخر سنة 2012 لاعتداء جسدي من طرف المحامي داخل مكتبه، و أن هذا الأخير قام يومها بالتهجم عليه بكرسي خشبي، مُسقطا إياه أرضا قبل أن ينهال عليه بالضرب و الركل، و أنه لم يكتف بذلك بل إنه وضع رجله على عنقه و استل سكينا عازما على ذبحه بواسطته لولا تدخل كاتبته الخاصة و شخصين آخرين تصادف وجودهما يومها بمكتب المحامي، حسب شكاية "وناصر" التي أكد فيها أيضا توفره على شهادة طبية تثبت واقعة الاعتداء. أما عن دواعي الاعتداء، فيوضح "أقبوش وناصر" في توطئة شكايته، أنه كان قد كلَّف المحامي للدفاع عنه في قضية المرض المهني المعروضة أمام أنظار محكمة الاستئناف بمكناس، إلا أنه تفاجأ برجل القانون و قد استولى على جميع وثائقه، ممتنعا، في نفس الوقت، عن تسليمه نسخة الحكم التنفيذية أو تمكينه من التعويضات، علما أن القضاء حكم، حسب "وناصر" دائما، لفائدته بالتعويض عن عجز %75 نظرا لخطورة المرض و العجز الدائم الذي يعاني منه و أثبتته الشواهد الطبية. عائلة أقبوش التي أكدت، أنه و بعد مرور حوالي أربع سنوات، لم يصدر أي قرار بشأن شكاية والدها رغم انتهاء الضابطة القضائية من تحرياتها بما في ذلك الاستماع إلى إفادات أطراف القضية و الشهود، تساءلت عن مآل الشكاية و سر التأخر في اتخاذ المتعين في شأنها بالنظر إلى الاتهامات الخطيرة الواردة فيها على لسان "أقبوش وناصر". من جهة أخرى، و بعدما فجرت مفاجأة ثانية، من خلال نقلها عن والدها المعتقل إنكاره أن يكون قد قام بالاعتداء بفأس على المحامي المشتكي، وجهت عائلة "أقبوش" نداء إلى مصطفى الرميد، وزير العدل و الحريات، تدعوه فيه للتدخل لتمتيع "الشيباني" بالسراح المؤقت، بالنظر إلى توفره على كافة ضمانات الحضور، و كذا لسنه الذي يقارب الثمانين عاما، و معاناته اليومية مع مرض "السليكوز"، فضلا عن خلو سجله العدلي من السوابق، كما دعت الوزير إلى تمكين "أقبوش وناصر" من حقه الكامل في الدفاع باعتباره ركنا من أركان المحاكمة العادلة، و رفع كل صنوف الظلم التي عانى و يعاني منها. محمد فكراوي