قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية لخنيفرة، عصر يوم الإثنين الماضي، بالحبس سنة نافذة وغرامة قدرها 500 درهم في حق شيخ متهم بالاعتداء على نائب نقيب هيئة المحامين بمكناس، كما قضت الهيئة ذاتها بأداء المتهم درهما رمزيا كتعويض للمطالب بالحق المدني. حكم وصفته أسرة أقبوش وناصر، البالغ من العمر 79 عاما، بالقاسي جدا بالنظر إلى ملابسات القضية وخلفيات المتهم و ظروفه الصحية، وهو نفس التعليق الذي صدر عن فعاليات حقوقية محلية ذهبت، في تصريح ل«الأحداث المغربية»، إلى حد القول بأن الحكم بالحبس سنة نافذة في حق شيخ يقارب من العمر الثمانين عاما ويعاني مرضا تنفسيا مزمنا يعد بمثابة حكم بالمؤبد على الرجل. للتذكير ففصول القضية تعود، حسب محاضر الضابطة القضائية، إلى يوم الثلاثاء 12 أبريل الماضي، حين تأبط وناصر فأسا صغيرة، و توجه بها نحو مقر محكمة الأسرة بخنيفرة، باحثا عن خصمه الذي لم يكن سوى المحامي، الذي يتهمه بالاستيلاء على مستحقات يدّعي بأن محكمة الاستئناف بمكناس حكمت له بها في قضية تعويض عن مرض شغل. يومها كما يقول المثل «وقعات الفاس في الراس»، حيث لم يتردد «الشيباني» في ضرب المحامي بظهر الفأس على صدغه مسقطا إياه وسط بهو المحكمة، قبل أن ينقض عليه حراس الأمن ويمنعوه من البطش بخصمه، الذي لملم جراحه وتوجه لمستعجلات المستشفى الإقليمي، التي سرعان ما خرج منها وبجيبه شهادة طبية كانت كفيلة برمي «الشيباني» وراء قضبان السجن المحلي لخنيفرة. محمد فكراوي تحرير