تكررت محاولات إيقاعهم ب«زبنائهم»، دون أن يثيروا أي انتباه، بعدما حققوا أرباحا مهمة، قبل أن يتساقط ضحاياهم، الواحد تلو الآخر، حين اكتشفوا وقوعهم في فخ النصب والاحتيال، حيث ظلوا يترقبون وصول جوائزهم من المغرب إلى الخليج. المشتبه فيه الرئيسي، وبعدما استطاع تنفيذ حوالي 15 عملية، وقع أخيرا في قبضة أمن طنجة، حين توالت شكايات حول تعرض مواطنين خليجيين، أغلبهم من السعودية، لعمليات النصب عبر شبكة الأنترنيت، من خلال مشاركتهم في برنامج معلوماتي «تالك باب». المعني بالأمر وهو من ذوي السوابق العدلية، كان يستدرج ضحاياه، على أساس أنهم فازوا ببعض الجوائز، من قبيل حواسب وهواتف ذكية، ويقوم بالتواصل معهم قصد تمكينه من مصاريف الرسوم والتسليم، لكي يحصلوا على جوائزهم، حيث يطول انتظارهم دون أن يتوصلوا بأي شيء. مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، تمكنت من إيقاف هذه الشخص، بعد تحديد هويته، ومن خلال البحث معه كشف عن شريكيه، يعملان سائقين لسيارة الأجرة بالمدينة، كانا يقومان بمهمة سحب الودائع التي يتوصل بها من ضحاياه عبر وكالة تحويل الأموال، مقابل حصولهم على تعويضات من المدبر الرئيسي، الذي كان يتفادى القيام بهذا الدور لكي لا ينكشف أمره. وكشفت المعطيات الأولية للبحث عن تحقيق المعني بالأمر من خلال هذه العمليات أرباحا بلغت حوالي 10 ملايين سنتيم، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، وإحالته على محكمة الاستئناف بطنجة رفقة باقي شركائه، من أجل مواجهة التهم المنسوبة إليهم. محمد كويمن