علمت «الأحداث أنفو » أنه على الأقل وجه 12 مترشحا لانتخابات مناديب الجمع العام الوطني للتعاضدية الوطني للتربية الوطنية بسلا، التي جرت أطوراها بمدرسة جمال الدين المهياوي ابتداء من الأربعاء 11ماي الحالي، (وجهوا) طعوناتهم الفردية للجنة المركزية للإشراف على الانتخابات بالبيضاء، معززين موقفهم بعدد من الحيثيات والمبررات التي أثرت سلبا على ظروف وشروط عملية الاقتراع والتي تابعتها الجريدة أولا بأول. ووقف الطعن في نتائج هذه الانتخابات -حسب نسخة تملكها الجريدة – على غياب أوراق مختومة بطابع التعاضدية، والمعزل، وقيام البعض بتصويت جماعي، وتسريب ورقة التصويت، كما تعذر إجراء عملية الفرز يوم الاقتراع، بعد رفض رئيس المكتب الالتزام بتقديم محضر عن نتائج الفرز، ناهيك عن بقاء الصندوق مدة يومين بمكان التصويت بدون حراسة، فيما اعتصم أمامه مرشحون أعلن عن نجاحهم بمعية مساندين لهم. وأضاف الطاعنون أن اللجنة التي حلت بسلا موفدة من إدارة التعاضدية بالبيضاء، اتفقت مع المرشحين وممثلهم أنه في حالة عدم تطابق عدد المصوتين الموقعين بالسجل وعدد الأوراق الموجودة داخل الصندوق، فإن العملية تعتبر ملغاة وتعاد الانتخابات في الأسبوع القادم. لكن عند فتح الصندوق في الساعة الخامسة من بعد زوال الجمعة 13 ماي الجاري، تبين أن عدد الأوراق بالصندوق هي 722، وهو عدد يفوق عدد المصوتين 704. وبعد انسحاب ممثلي المرشحين، تمت مواصلة عملية الفرز والإعلان عن النتائج في الواحدة والنصف من صباح السبت 14 ماي الحالي. من جهة أخرى، أكد ممثل بعض المرشحين الطاعنين أن هؤلاء سينتظرون البت في طعونهم، وبناء عليه سيتم القرار في الخطوة الموالية، حيث إنهم مستعدون للجوء للقضاء الإداري دفاعا عن نزاهة عملية الاقتراع وضمان شروطها الديمقراطية وحقهم في تكافؤ الفرص. وهناك أربع نقابات تعليمية بالرباط، تطالب بفتح تحقيق نزيه في ظروف إجراء انتخاب مناديب تعاضدية التربية. وقد أصدرت المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الخمس بالرباط (كدش/فدش/اع ش م/اوش م/ج و ت)، بلاغا تحت اسم «مذبحة الديمقراطية في انتخاب مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية ليوم 11 ماي 2016»، وقفت فيه على الخروقات التي عرفتها العملية التي اعتمدت شروطا تعجيزية وانعدام الشفافية (حيث تحدث البلاغ عن 9 خروقات)، وطالبت النقابات الخمس بناء على ذلك الجهات الوصية بفتح تحقيق نزيه في الموضوع واتخاذ اللازم من أجل تصحيح المسار. ع. عسول