برؤية المثقف وتجربة السياسي الخبير ‘ألقى آلان جوبي عمدة مدينة بوردو والمرشح للرئاسيات الفرنسية برسم سنة 2017، عن حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية UMP، ألقى عرضا في موضوع ‘منطقة المتوسط والتحديات المشتركة المطروحة على الجميع ‘ la méditérranée et les défis communs à relever ‘، وذلك أمام طلبة الجامعة الدولية للرباط زوال يوم الإثنين الماضي، في سياق زيارته للمغرب بعد أن زار تونس والجزائر ، للقاء الجالية الفرنسية ومسؤولي هذه البلدان، وهي زيارات تدخل في برنامجه الإنتخابي ..'. وبحضور سفير فرنسا بالمغرب ومدير الجامعة ذ-العبدلاوي ، أسهب جوبي "في تقديم رؤيته للمشاكل الرئيسة التي تشكل تحديات جدية لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط وعلى رأسها التهديدات الإرهابية ،ومشاكل الهجرة والشغل.. مما يتطلب سعيا مشتركا لمواجهتها عبر التعاون والتشاور والتنسيق المستمر..'. واعتبر عمدة بوردو والوزير السابق الفرنسي ‘أن المغرب وفرنسا بحكم علاقتهما الإستثنائية ، بناء على التاريخ، الثقافة والمصالح المشتركة، لهما دور محوري في الدفع بعجلة التنمية الفعلية بالقارة الإفريقية عبر شراكة حقيقية.. حيث أن تنمية الدول الأفريقية التي تعيش أوضاعا صعبة وغير مستقرة تحتاج إلى شراكة وليس إلى مساعدات، مما سيحد من تدفق الهجرة غير الشرعية ويشجع على تقليص الفوارق بين الشمال والجنوب.. ويخفض من الصراعات الداخلية.. مذكرا بالوضعية المتقدمة للمغرب مع الإتحادالأوروبي، وكونه قطب الإستقرار بالمنطقة..'. وأكد جوبي على الموقف الفرنسي الثابث من قضية الصحراء المغربية ‘الذي يؤكد على ضرورة البحث عن حل سياسي في إطار الأممالمتحدة وبناء على مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب..'. وبخصوص المشهد السياسي الفرنسي أكد جوبي ‘على وقوفه ضد أهداف اليمين المتطرف من العودة بفرنسا للوراء، ومحاولته فك الإرتباط بالإتحاد الأوروبي الذي نعتبره فضاء ومجالا للعيش المشترك وإطارا مهما للتكامل الإقتصادي والسياسي لايمكن التفريط فيه..'. وفي السياق ذاته ‘طرح جيبيه عددا من مكونات برنامجه الإنتخابي الذي دونه في عدة كتب منها –من أجل دولة قوية pour un Etat fort-/ مساراتي من أجل المدرسة mes chemins pour l' école-/ خمس سنوات للشغل cinq ans pour l' emploi- تحدث فيها عن تصوراته حول قضايا الأمن، الهجرة، التربية والتكوين، الشغل، الإقتصاد، الإصلاح الضريبي، السياسة الخارجية.. وأكد بهذا الصدد على أن فرنسا الحالية تعيش عدم استقرار في مؤسسة الوزير، حيث أن الذي يقوم بالتسيير هو الإدارة، وبالتالي فمن بين أهدافه هو العمل على استرجاع مؤسسة الوزير لوظيفتها ..'. آلان جوبي الذي كان يرد على أسئلة الطلبة الحاضرين بكثرة للقائه شدد على ‘أهمية القراءة والكتاب، والثقافة.. وعبر عن إعجابه بالحيوية الفنية التي يعيشها المغرب عبر تنظيم عدد من التظاهرات، كمهرجان موازين بالرباطسلا، كناوة موكادور بالصويرة، والموسيقى الروحية بفاس ..'.