في إطار الدورة ال15 لمهرجان موازين إيقاعات العالم (20-28 ماي)، شد الجمهور الأحد الرحال لاكتشاف عالم الإيقاعات الصوفية بشرق أوروبا مع مقطوعات يديشية أدتها الفنانة ناعومي وايسفلد. وقدمت ناعومي وايسفلد، التي تعتبر اليديشية لغتها العاطفية، أداء فنيا مرهفا لاقى ترحيبا حارا من الجمهور في فضاء شالة التاريخي. وغنت هذه الفنانة، المتكاملة و المتميزة، بحس فني ينبض بكل أفراح العالم وأحزانه، ويتطلع على الدوام نحو مثال متعال. وتجاوب الجمهور مع أداء ناعومي وايسفلد، التي نهجت مسارا خارجا عن المألوف، بعيدا عن المنارات الهادية و الحصارات القسرية، حيث جعلت من قناعتها وحدها بوصلتها، ومن الإيمان الفني، الذي ترعاه في داخلها، ما يقربها من الصوفية. وقدم العرض إلى جانب ناعومي وايسفلد (غناء) كل من تييري بريتوني (أكورديون) و فلورنت لابودينيير (القيثارة و العود) و أنطوان روزينبوم (الكونترباص). يشار إلى أنه انطلاقا من موسيقى صوفية فارسية بنكهة مصرية، مرورا بالأغاني الشعبية الجزائرية و الإيقاعات اليديشية لشرق أوروبا والرقصات الغجرية بجنوب أوروبا وصولا إلى الإيقاعات ذات النفس الديني في كل من منغوليا و اليابان، تكون التجربة الصوفية في صميم برامج فضاء شالة الذي يمزج حب التأمل بالاحتفال الروحي. وتدعو الدورة 15 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى التشارك وتعايش الثقافات عبر لم فنانين من كل بقاع العالم، ونجوم عالميين و أسماء فنية عربية كبرى ورموز الفن المغربي وكذا مواهب شابة من الساحة الوطنية. صور العدلاني