تماما وكما كان متوقعا، وقع المغني الأمريكي ذي الأصول الكوبية، بيتبول، حفلا محموما للغاية لحجاج منصة السويسي في الليلة قبل الختامية للدورة ال15 ل"موازين"، أمس الجمعة 28 ماي 2016. الجماهير، كانت بعشرات الآلاف، وأعلنوها ليلة محمومة من البداية. أعلنوها ليلة مجنونة رقصا وغناء وحيوية وطاقة. وهذا تحديدا ما كان يبحث عنه الرابور العالمي، أرماندو كريستيان بيريز، الملقب ببيتبول، في ثان وقوف له على نفس المنصة في إطار ذات التظاهرة، هو الذي عانق جمهور "موازين" قبل أربع سنوات الآن. "ميستر 305″ (رقم مدينة ميامي التي يحمل مفتاحها)، أو "ميستر وورلد وايد" (العالم الوحشي)، البالغ من العمر35 سنة، ألهب جمهور السويسي، وأخذ بتلابيبه وهو يقدم أشهر وأنجح الأغاني، سواء الخاصة به أو تلك التي جمعته بثلة من مشاهير الغناء العالميين، من مثل جينفير لوبيز، كيشا، ني يو، كريستينا أغيليرا، ريهانا، مارك أنطوني، وكريس براون.. وهي تحديدا، الأغاني، التي كان الجمهور في انتظارها، وقدم الحجة على حبه لها من خلال ترديدها عن ظهر قلب وراء المغني، الذي انبهر للطاقة الاستثنائية، التي وسمت جمهورا فتيا..
"إنترناشيونل لوف"، و"أي نو يو وونت مي"، و"رين أون مي"، و"وي أر وان" ( الأغنية التي كانت شعار كأس العالم ل2014 بالبرازيل)، و"لوف أوغين"، و"تايم أوف أور لايفز"، و"أي كول إت لايف"، و"تمبر"، و"فيل ديس مومنت"، "بونبون"، و"هوتل رووم"، و"ليت أب"، و"مايك لوف دونت فايت"، و"فاير بال"، و"أون دو فلوور"، و"دونت ستوب ذ بارتي"، و"أو بايبي باك إن تايم".. ثم "ووركينغ هارد"، و"غيف مي إيفري ثينغ"، التي ختم بها حفله وهو يحث الشباب على الاشتغال بقوة ويمجد العمل والمثابرة لأجل تحقيق الأهداف ومشاريع الحياة. فضلا عن مجموعة أخرى من الأغاني ذات الإيقاعات اللاتينية، التي قدمها بالإسبانية من مثل "دانزا كودورو"، و"سوبو لامانو بارريبا"..
وفي ظل تبادل مشترك للطاقة الإيجابية والحماس، تواصل حفل بيتبول، الذي كان في كل مرة يوجه الشكر لجمهوره ويهتف عاليا "شكرا" بين أغنية وأخرى. وكلما كانت المنصة، تهتز لاهتزاز وترنح أجساد البيتبول وراقصاته الحسناوات الست، كان فضاء الجمهور يرتج فرحا راقصا. بيتبول، وعلاوة على تقديمه لعرض ساحر ومحموم، أمتع به الجمهور وسافر به إلى عوالم موسيقاه الراقصة دون حاجة لاستئذان، حرص على أن يكون ذات الحفل رسالة خاصة منه للجماهير الشبابية المجتمعة أمامه، وخاصة، لتلك، التي قد تكون تعيش ذات وضع قاسي عاشه لما كان طفلا. لقد حرص على أن يقول لهذه الفئة أن الإيمان والثقة بالنفس والعمل لتحقيق الأحلام، أنجع السبل لتحقيق الذات. وأكد لهم من خلال قصة نجاحه الشخصية، هو الذي عاش طفولة صعبة عند قدوم والديه إلى فلوريدا كلاجئين سياسيين بعد وصول الشيوعيين إلى السلطة، أن المرء ذاته من يصنع نجاحه أو فشله في الحياة. واستحثهم على امتلاك القدرة والقوة على تحويل السلبي إلى الإيجابي. وهي الرسالة، التي بدأ بها حفله حين تقديم نبذة موجزة عنه مكتوبة بالأنجليزية على اللوحات الخلفية للمنصة، وانتهى بها يرددها النجم نفسه على لسانه. قبل أن يختم متأثرا : "شكرا لكم، أنتم من تصنعون نجاحي .. ليحفظكم الله". صور العدلاني