كلل التنسيق الذي جمع عناصر الضابطة القضائية بسطات ونظيرتها ببرشيد بتفكيك شبكة إجرامية خطيرة مختصة في النصب والإحتيال والتزوير في محررات بنكية واستعماله، وإيقاف أحد أفرادها والاستماع إليه في محضر رسمي، ثم إحالته على أنظار النيابة العامة. التنسيق اعتمد أساسا على دراسة شكاية أحد المواطنين وضعها لدى أفراد الامن، يحكي فيها قصة تعرضه لعملية نصب من طرف مجهول، تعامل معه عبر مواقع التواصل الإجتماعي،من خلال صفحة التعامل التجاري AVITO، من أجل عقد عملية شراء ألة خاصة بالحفر، حيث بلع الضحية طعمها وتمكن المتهم من إسقاطه في شراك خدعته، بعد اقناعه على تسليمه شيكا مزورا مؤشرا عليه، مقابل إتمام صفقة بيع الألة. وهو ماتم بالفعل، ليتأكد الضحية أنه وقع ضحية نصب واحتيال. تصريحات الضحية أخذها المحققون بعين الإعتبار،بعد الإستماع إليه في محضر رسمي، بناء على أوصاف المتهم التي قدمها، حرروا مذكرة بحث، توصلت بها جميع الدوائر الأمنية. بالموازاة مع عمل المحققين،قام الضحية بتسطير خطة،من أجل الإطاحة بالمتهم. حيث وضع رقما هاتفيا غير معروف على موقع AVITO، يعرض فيه بعض من آلاته كطعم للإيقاع به. نتيجة الخطة كانت ناجحة، بلع من خلالها المتهم الطعم، واتفق مع الضحية على إجراء لقاء وضربا موعدا بمدينة ابن أحمد، قبل ان يخبر العناصر الأمنية، الذين رسموا خطة محكمة، بعدما قاموا بتطويق ومحاصرة مكان اللقاء، كانت نتيجتهما إلقاء القبض على المتهم وإحالته على مصلحة الأمن والاستماع إليه. حيث اعترف باقترافه لجرائم النصب والإحتيال، عبر تقديم شيكات مزورة بأسماء وهمية، لإستهداف ضحاياه بعدة مدن، منها مراكش، تيزنيت، وجدة، طنجة وغيرها، برفقة شريكين اخرين اللذين حررت مذكرتين بحث في حقهما. بعد إيقاف المتهم وإخضاعه لعملية تفتيش، أسفرت عن حجز وصل خاص بالسياقة مزور، يحمل صورته بإسم وهمي، فيما أحيل المتهم على انظار النيابة العامة في انتظار محاكمته.
