علمت "الأحداث المغربية" من مصدر خاص ، أن "الداعشي" الذي تم توقيفه بالجماعة القروية "تندرارة" حوالي 200 كيلومتر جنوب مدينة وجدة، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي، كان يشتغل في وقت سابق حارس أمن خاص في أحد الأسواق التجارية الكبرى بالمدينة، قبل أن يتم طرده جراء تورطه في عملية سرقة همت بعض المنتوجات المعروضة للبيع داخل أروقة المركب التجاري. ومن المرجح يضيف المصدر ذاته أن يكون "الداعشي" المذكور، هو الرأس المدبر لعملية السطو التي كانت تعتزم الخلية الإرهابية تنفيذها بأحد الأسواق التجارية الكبرى بالمدينة لضمان تمويل عمليات إجرامية أخرى من خلال استهداف منشآت عمومية وشخصيات مدنية وعسكرية وفق بلاغ لوزارة الداخلية أصدرته بهذه المناسبة، خاصة أن "الداعشي" البالغ من العمر حوالي 36 سنة والمتحدر من منطقة سيدي قاسم، كان يتوفر على معلومات مهمة من شأنها أن تسهل مأمورية أفراد الخلية لتنفيذ مخططها المتمثل في الاستيلاء على ما تحتوي عليه صناديق السوق من أموال بحكم اشتغاله هناك لمدة ليست بالقصيرة. وفي السياق ذاته كشف بعض من سكان العمارة التي كان يقطن بها، أن هذا الذئب المنفرد كان ينزع إلى العنف والسلوك الغير قويم، إذ كان محط عدة شكايات لدى صاحب العمارة من طرف بعض جيرانه. يذكر أن عناصر "البسيج" كانت قد ضربت بقوة خلال أواخر شهر رمضان بوجدة، حيث تمكنت من الإطاحة بخلية نائمة تتكون من عشرة أفراد، تحت أنظار جماهير غفيرة من المواطنين تفاعلت بشكل عفوي وتلقائي مع تدخلها.