كانت عقارب الساعة في حدود الواحدة والنصف من منتصف ليلة الاحد/ الاثنين، وبعد ان خلد سكان درب الشنقيطي على مستوى باب الزركان وسط مدينة تارودانت للنوم، تافجأ الجميع بتحركات غريبة تحيط بالحي المذكور، حيث سيارات الشرطة وسيارات السلطات المحلية التي طوقت المكان، ثم فجاة توجهت فرق امنية تابعة للامن الاقليمي بالمدينة نحو مسكن يشتبه في كونه يضم مجموعة من الاشخاص دون معرفة هدف الاجتماع، وفي الوقت الذي ظن فيه البعض ان عملية الاستنفار قد تقود الى اعتقال عناصر ارهابية خاصة وان عدد الزوار بلغ ستة افراد، كشفت عملية المداهمة التي قامت بها العناصر الامنية تحت اشراف النيابة العامة، عكس المتوقع، حيث تبين ان ملف القضية يتعلق بشبكة مختصة في البحث على الكنوز، ويتعلق الامر بعون سلطة برتبة شيخ الجماعة القروية تيوت، ثم حارس مسجد وحارس محمية غابوية بنفس الجماعة، ثم صاحب المسكن بصفة مكتري ونادل مقهى وتاجر. عملية المداهمة للوكر، اسفرت كذلك عن حجز مجموعة من المعدات الخاصة بالحفر واشياء ومواد اخرى تدخل في اطار الشعوذة، او ما يسمى بالعامية ب التعزيم ، اضافة الى مادة " الصمغ " التي تعتمد في الكتابة على الالواح، واثناء الاستماع الى الموقوفين بعين المكان، توصل رجال الشرطة الى ان المعنيين بالامر كانوا بصدد القيام بعملية التعزيم لاستخراج كنز بضواحي تيوت، حينها ومن اجل اتمام البحث، تم احالة المشتبه بهم نحو المصلحة الامنية، حيث تم وضع الجميع تحت تدابير الحراسة النظرية، وذلك من اجل تعميق البحث، بحيث من المنتظر ان تنتقل فرق امنية نحو الجماعة القروية للتأكد من صحة المعلومات المدلى بها من طرف المستمع اليهم.