عشرات التلاميذ بالثانوي التأهيلي ممن تمكنوا من الحصول على فرصة عمل مؤقتة لدى مرشحي الانتخابات التشريعية الجارية فضلوا أجرة 100 درهم لتوزيع منشورات الدعاية الانتخابية على الولوج إلى فصول الدرس والتحليل. أحمد تلميذ بالسنة الثانية باكالوريا آداب سبق أن اشتغل في الانتخابات الجماعية 2015 ويعمل الآن ضمن فريق الدعاية لأحد وكلاء اللوائح بقلعة السراغنة يعتبر غيابه عن الدروس الأولى في سنة تعد بالنسبة إليه مصيرية غيابا مبررا من وجهة نظره بدعوى أن الدولة –حسب تعبيره – هي التي اختارت هذه الفترة المتزامنة مع الدخول المدرسي لإجراء الانتخابات. ويشكل الفقر دافعا قويا لاشتغال التلاميذ – ومن ضمنهم قاصرون- في الحملة الانتخابية الجارية، حيث يعولون على المداخيل الهزيلة لتمويل مستلزمات الدخول المدرسي. الأمر لا يتعلق بالتلاميذ وحدهم بل إن بعض الأساتذة بدورهم قد ترشحوا ضمن لوائح أو تفرغوا لمساندة أحزابهم في الحملة الانتخابية الجارية، مما يجعل تمديد العطلة واقعا مفروضا رغم إلحاح الوزارة على أن يوم 19 شتنبر الجاري يشكل انطلاقة فعلية للدراسة.