أكد مولاي حفيظ العلمي في لقاء خاص مع الصحافة، عشية التوقيع على اتفاقية شراكة لإنشاء منظومة صناعية مع عملاق الطيران الأمريكي بوينغ لتوطين 120 شركة في مدينة طنجة، أن بوينغ تعتبر بمثابة قاطرة مهمة في قطاع الطيران من شأنها أن تجر معها مصنعين عالميين آخرين ستساهم بشكل كبير في تثبيت المغرب كمنصة للطيران في إفريقيا. العلمي اعتبر أن المفاوضات مع بوينغ دامت شهرا واحدا أثمرت عقد تصدير يفوق مليار دولار خلال الفترة المقبلة. مبرزا أنه فضل عدم المغامرة كثيرا في العقد الذي سيربط المملكة ببوينغ مكتفيا بالسقف الذي حدده في مخطط مليار دولار للتصدير و8700 منصب شغل، و120 متعاقدا جديدا ينضافون إلى الموجودين أصلا. ويضيف العلمي أنه بعد تأكيد نجاحه ونجاعته سيكون حافزا سيشجع مصنعين آخرين في قطاع الطيران. وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي أوضح أيضا أن مشروع التوقيع مع بوينغ ظل في كل مراحله تحت إشراف جلالة الملك الذي أولى عناية كبيرة لهذا المشروع الذي سيرى النور مطلع سنة 2017. ولم يفت الوزير الاشارة بأن استقطاب بوينغ وما شجعه على الاستقرار بالمغرب هو الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي الذي تتمتع به المملكة، هذا بالإضافة إلى توفر يد عاملة مؤهلة وبنيات تحتية ذات مواصفات دولية، وتكلفة إنتاج منخفضة. العلمي أكد أيضا أن العقد يعد ثمرة التوافق التام بين المتطلبات الميدانية للرائد العالمي الذي يبحث عن قدرات مصنعي المعدات الأصلية مع إنتاج نوعي قادر على احترام مواعيد التسليم بشروط تنافسية.