تشتكي ساكنة حي أيت عمي علي بمدينة مريرت مما تسميه "حالة الانفلات الأمني" التي باتت مشكلا حقيقيا يقض المضاجع ما إن يرخي الليل سدوله على هذه المنطقة من المدينة. مصادر "الأحداث المغربية" سردت سلسلة من الحوادث تلتقي كلها في كونها تُصنَّف كأنشطة إجرامية يقوم بها جانحون، معروفون لدى عموم المواطنين و كذا المصالح الأمنية، و من ذلك الهجوم على المتاجر تحت تأثير الخمر و الأقراص المهلوسة، و استهداف أبواب ونوافذ المنازل بالحجارة و إحداث الضوضاء و الصخب المصحوبين بالكلام الفاحش طيلة الليل، دون أن يقف الأمر عند ذلك بل وصل ، حسب ذات المصادر، حد إقدام هؤلاء على قطع الطريق الجهوية رقم 712 على مستوى المقطع الرابط بين مريرت و مكناس من أجل ابتزاز السائقين. مظاهر التسيب الأمني بالمدينة تتجلى أيضا فيما تشهده من قطع للأشجار المتواجدة على قارعة الطريق، و كذا قطع الإنارة العمومية عن الحي من أجل ممارسة أنشطتها الإجرامية تحت جنح الظلام بعيدا عن الأعين، حسب ذات المصادر، التي تلقت أيضا تعرض دورية أمنية، ليلة الخميس 22 شتنبر، لرشق بالحجارة استهدف سيارة عناصر الشرطة و قائد المقاطعة الإدارية الثانية بالحجارة. و أمام عجز المصالح الأمنية و السلطات المحلية عن وضع حد لحالة الانفلات و التسيب التي باتت تعرفها مريرت مؤخرا، دعت مصادر "الأحداث المغربية" إلى تحرك عاجل للمصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني و وزارة العدل و الحريات من أجل وضع استراتيجية ناجعة و فعالة لإعادة الأمن و الاطمئنان للساكنة المحلية.