أكد رئيس البوندسرات، ستانيسلو تيليش، الخميس بالرباط، أن المغرب شريك "مهم" لألمانيا في تدبير الهجرة الشرعية والحد من الهجرة غير الشرعية. وقال تيليش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجراها مع الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، "إن المغرب شريك مهم لألمانيا، وإن البلدين عازمان على الاستمرار في التعاون من أجل إيجاد حلول مشتركة للتقليص أو الحد من الهجرة غير الشرعية". وأعرب رئيس البوندسرات عن ارتياحه لزيارة وزير الداخلية المغربي المرتقبة لألمانيا، مشيرا إلى أن البلدين سيسعيان، من خلالها، إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة تروم التقليص من أعداد المهاجرين القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وذلك من خلال إطلاق مشاريع مشتركة توفر لهؤلاء المهاجرين حياة أفضل في بلدانهم الأصلية". وأشار تيليش إلى أن البلدين يعتزمان، أيضا، إطلاق مشاريع تنموية مشتركة تهم، بالخصوص، قطاع الطاقات المتجددة، معربا عن رغبته في قدوم العديد من الشركات الألمانية إلى المغرب للوقوف على فرص الاستثمار في هذا البلد الذي ينعم بالاستقرار. من جانبه، سلط بيرو، خلال مباحثاته مع المسؤول الالماني، الضوء على العلاقات التاريخية الممتازة التي تربط المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الفيدرالية، مجددا عزم المملكة الاستمرار في التعاون من أجل تدبير الهجرة الشرعية والحد من الهجرة غير الشرعية التي اعتبرها مسؤولية ملقاة على عاتق الجانبين. وأكد الوزير، أن سياسة الهجرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى كونها خطوة جريئة، تعد مبادرة إنسانية تهدف إلى تحسين ظروف عيش المهاجرين فوق ترابه، مبرزا أن المملكة المغربية التزمت بإدماج المهاجرين السريين الأفارقة، الذين يخاطرون بحياتهم لعبور منطقة البحر الأبيض المتوسط. وجدد بيرو التأكيد على أن المملكة ستعمل على تهييئ عودة المهاجرين المغاربة إلى بلدهم الأم، مذكرا بالجوانب الرئيسية لعمل الوزارة في هذا المجال، خاصة مواكبتهم في مشاريعهم التنموية المتعلقة بالأساس بقطاع الطاقات المتجددة والمغرب الأخضر، فضلا عن مساهمة الوزارة بنسبة 10 بالمائة في تمويل هذه المشاريع.