بعد حالة من الصمت، قرر الكاتب الصحفي عبد الكريم القمش الخروج عن صمته عبر مقال مطول كشف فيه حجم الضغط النفسي الذي يعيشه مع أسرته بعد تعرضه للتكفير، وذلك عقب المعلومات المغلوطة التي أخرجت فحوى ركنه المنشور ضمن جريدة آخر ساعة عن سياقها الصحيح. القمش اعتبر أن الحملة كانت سياسية أكثر منها انتصارا لمقام النبوة، حيث اتهم كاتب المقال بموقع "هبة بريس" المدعو نبيل غزال بالتدليس المقصود من أجل افتعال قضية الهدف منها تصفية حسابات سياسية و ايديولوجية مع جريدة آخر ساعة، حيث قام صاحب المقال التحريضي بنسب عدد من الخلاصات التي رآها الكاتب تقلل من مكانة النبي وتسيء لشخصه المقدس، مدعيا أنها تعبر عن رأي الكاتب، وهو ما أوقع عددا من شيوخ السلفية في فخ التعصب لتدشين حملة حول مقال ثبت أنهم لم يطلعوا عليه، وهو بالمناسبة كان جزءا من سلسلة مقالات تهدف توجيه النقد للفكر الديني الذي يقدس فهم الأشخاص ويقدمه على جوهر النص القرآني وفق قناعات القمش. لكن يبدو أن عددا ممن تفاعلوا من جديد مع هذا المقال الذي يبرز فيه الكاتب وجهة نظره بالتفصيل، متمسكين بمهاجمة القمش مع تحاشي تلبية طلبه إجراء مناظرة مع منتقديه. المقال كشف أيضا أن التدوينة المسيئة للنبي التي نسبت للقمش عارية عن الصحة لأن صفحته على الفيسبوك تعرضت للحظر، إلا أن الكاتب رغم إعلانه بحبه لله ورسوله وللقرآن، تمسك بإعلان الحرب على كتب الصحاح التي اعتبرها أكبر مسيء للنبي لترويجها عدد من الأحاديث التي تتنافى ومقام النبوة.
