إستعراض للعضلات، و تعسف غير مبرر على مرضى و زوار المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال من طرف بعض حراس الأمن المرابطين عند مدخل إستقبال المرضى الذين يحلون من كل حدب وصوب في إتجاه المستشفى أملا في الحصول على خدمات تطبيبة تخرجهم من جو المعاناة التي يعيشون على وقعها ، قبل أن يجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام معاناة من شكل أخر أبطالها حراس أمن يرفعون شعار الزبونية و المحسوبية في طريقة تعاملهم مع المرضى و ذويهم. حالة من السخط عاينتها "الأحداث المغربية" خلال زيارة أجرتها صباح يوم الخميس 23 فبراير الجاري، لأروقة المركز الإستشفائي بعد توصلها بعديد الشكايات من مواطنين ضاقوا درعا من الطريقة المتعجرفة التي يتعامل بها هؤلاء الحراس ، والذين يزيدون بفعل تصرفاتهم اللاأخلاقية من ألم المرضى بدل التخفيف عنهم. عمليات دفع ورفس ، و وابل من الشتائم توجه لكل محتج على طريقة تعامل حراس الأمن المذكورين ، حيث أن جبروتهم لم يسلم منه شيخ سبعيني قام أحد حراس الأمن بدفعه بطريقة مهينة كادت تسقطه أرضا ، لا لشيء إلا لأنه طلب عيادة أحد أقاربه المرضى ، الأمر الذي إستنكره جل الحاضرين الذين أكدوا في حديثهم على أن الأمر أصبح معتادا بالنسبة إليهم خلال أي زيارة يقومون بها إلى المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال. و أشار بعض الزوار إلى أن حراس أمن بهذا المستوى الأخلاقي، يضر كثيرا بسمعة المستشفى ، ويضر بالتزامن مع ذلك بسمعة القائمين على قطاع الصحة بالمدينة بإعتبار عدم أهلية هؤلاء الأشخاص لشغل منصب حساس كهذا يتطلب من ممتهنه مهارة خاصة في التعامل مع المرضى والزائرين و التخفيف ولو نسبيا من معاناتهم.