أوقفت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات،المتهم بقتلزكرياء حارس الأمن الخاص بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، بعد ساعات من طعن الضحية بواسطة سلاح أبيض. واستنادا إلى معطيات دقيقة، تمكن رجال الشرطة من معرفة المنزل الذي يحتمل أن يكون مختبئا فيه. وبعد الوصول إلى هناك، انتظروا طويلا حتى فتح لهم شخص الباب. يتعلق الأمر بمسؤول عن الأمن الخاص لدى شركة المناولة، التي تتوفر على صفقة القيام بحراسة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات. عند دخولهم بهو المنزل، استمعوا إليه، حيث أنكر في بداية الأمر علمه بالجريمة، وأنه لا يعرف مكان المتهم. بعد تفتيش دقيق لمرافق المنزل، لاحظ أحد أفراد المحققين الذي دخل إلى المرحاض من أجل غسل يديه، من خلال المرآة، وجود المتهم مختبئا، وراء الباب، ليقوم بتطويقه ونقله رفقة صاحب المنزل إلى مصلحة الأمن، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية. وبعد التحقيق والاستماع إليهما، تمت إحالتهما على النيابة العامة باستئنافية سطات، التي أمرت بإيداعهما سجن عين علي مومن بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بالنسبة للمتهم والإخفاء العمدي لمرتكب جريمة بالنسبة للثاني، في انتظار التحقيق معهما من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، الذي أيد قرار النيابة العامة، فيما يخص التهم الموجهة للمتهم الرئيس في قتل زكرياء حارس الأمن الخاص، وقرر الإفراج عن المتهم الثاني الذي تستر عمدا على المجرم، ومتابعته في حالة سراح تفاصيل الجريمة تعود إلى منتصف ليلة الجمعة 17 مارس 2017، بعدما كان زكرياء يقوم بعمله الروتيني بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، حارسا خاصا لذى شركة للمناولة، قبل أن يفاجئه أحد المرتفقين لأسباب مجهولة بطعنة غادرة بواسطة سكين، سقط على إثرها أرضا، مضرجا في دمائه، ويلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة.