شهدت الساحة المقابلة لمحكمة الاستئناف يوم الخميس(13 أبريل)، بفاس حيث كانت تجري محاكمة طالبين قاعيين كانا متابعين في حالة اعتقال على خلفية مقتل الطالب الحسناوي مواجهات بين مجموعة من الطلبة القاعديين والقوات العمومية التي تم استنفارها منذ الساعات الأولى. انطلقت شرارة المواجهة من شارع الحسن الثاني وامتدت إلى الشارع المؤدي إلى المستشفى الإقليمي الغساني والثكنات العسكرية مرورا بالحي السكني باب الغول ، واضطرت القوات العمومية لاستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع الطلبة القاعديين الذين تحصنوا على امتداد الشارع المحاذية لغابة السلايكي بعد أن أمطر الطلبة القوات العمومية بوابل من الأحجار وأصيب جراء ذلك العديد من عناصر القوات العمومية حيث شوهدت سيارات الإسعاف على مستوى محطة سيارات الأجرة الكبيرة التي تربط بين صفرووفاس وهي تنقل المصابين إلى مستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات.
ورغم الاتصالات المكثفة مع ولاية أمن فاس للتأكد من عدد المصابين من القوات العمومية خلال المواجهات بينها وبين الطلبة القاعديين فإنه لم يتأت ذلك باستثناء تأكيد مصدر أمني مسؤول بتعرض مجموعة من عناصر القوات العمومية لأصابات مختلف تبقى المصالح الطبية بمستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني هي المؤهلة لتحديد طبيعة الإصابات ومدى خطورتها ، فيما أكد ذات المصدر الأمني اعتقال 17 طالبا قاعديا وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة المختصة في انتظار استكمال إجراءات البحث التمهيدي قبل إحالة مساطرهم على أنظار النيابة العامة . وعلى مستوى آخر أفادت مصادر طلابية أن عدد المصابين من الطلبة يفوق الثلاثين فيما أكدت مصادر أخرى أن عدد المصابين لايتجاوز العشرين طالبا وأنهم تجنبوا التوجه إلى المستشفيات والمصحات الخاصة خوفا من اعتقالهم .