يتعلق الأمر بالمحاكمة التي خضع لها الرئيس العراقي السابق صدام حسين من طرف المحكمة الجنائية المختصة في العراق التي اتهمته بانتهاك حقوق الإنسان ردا منه على تعرضه موكبه الرئاسي لاعتداء أثناء مروره بلدة الدجيل في عام 1982، في محاولة اغتيال فاشلة تم تنفيها من طرف حزب الدعوة الإسلامية في العراق والذي كان معارضاً لحكومة صدام حسين، وكان من شأن ثبوت التهم أن يحكم على صدام حسين بالإعدام شنقاً حتى الموت وهو ما حدث. قبل المحاكمة وتحديداً في 30 يونيو 2004 تم تسليم الرئيس العراقي السابق مع 11 مسؤولاً بارزاً في حزب البعث "بصورة إجرائية" - وليس بصورة عملية - من قبل القوات الأمريكية التي تعتقله في معسكر كروبر - Camp Cropper - بالقرب من مطار بغداد الدولي إلى الحكومة العراقية المؤقتة لغرض محاكمتهم في قضايا "جرائم حرب" و"انتهاك لحقوق الأنسان" و"إبادة جماعية". حددت المحكمة الجنائية المختصة يوم 19 أكتوبر 2005 موعداً لأول جلسات المحاكمة أي بعد 4 أيام من عملية الاقتراع على الدستور العراقي، و ذاك بعدما قام الإدعاء العام في المحكمة بتوجيه تهمة قتل 148 شخصاً من بلدة الدجيل إلى كل من صدام حسين و عدد من كبار مساعديه. و جاء في صك الاتهام أن الدجيل بلدة صغيرة معظم ساكنيها من الشيعة العراقيين تقع 40 ميلا شمال بغداد ويبلغ عدد ساكنيها حوالي 10 آلاف نسمة وكانت المدينة تعتبر من أحد مراكز القوة لحزب الدعوة الإسلامية المحظور في ثمانينيات القرن الماضي. و أنه و في 8 يوليو 1982 و أثناء قيام رئيس العراق صدام حسين، في خضم حرب الخليج الأولى، بزيارة البلدة وأثناء مرور موكبه بالبلدة تعرض الموكب إلى إطلاقات نارية من قبل أعضاء في حزب الدعوة الإسلامية وتم تبادل لإطلاق النيران بين أعضاء الحزب وحرس حماية صدام. بعد محاولة الاغتيال هذه وحسب إفادة الشهود - المشتكين - قامت قوات عسكرية وبأمر من صدام حسين بعمليات قتل ودهم واعتقال وتفتيش واسعة النطاق في البلدة قُتل أعدم على إثرها 143 من سكان البلدة من بينهم وحسب إفادة الشهود أطفال بعمر أقل من 13 سنة. وتم حسب نفس الإفادات والوثائق التي عرضها الادعاء العام اعتقال أكثر من ألف من سكان البلدة تم نقلهم إلى سجون العاصمة بغداد وبعد ذلك إلى معتقل (ليا) في صحراء محافظة المثنى و هناك تعرضوا، حسب شهاداتهم، إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وتم بعد ذلك إصدار قرار بتدمير وتجريف ما يقارب 1000 كم مربع من الأراضي الزراعية والبساتين المثمرة الواقعة في البلدة حسب ذات المصدر. و في خامس نونبر 2006 اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بإعدام صدام حسين شنقا، و هو نفس الحكم الذي كان من نصيب برزان إبراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق وعواد حمد البندر السعدون رئيس محكمة الثورة الملغاة. أما طه ياسين رمضان فقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة. بالنسبة لباقي المتهمين بالقضية فقد حكم على علي دايح وعبد الله كاظم رويد ومزهر عبد الله بالسجن 15 عاما، كما افرجت عن المتهم محمد عزاوي لعدم كفاية الادلة.
من مواليد هذا اليوم: 1862 - أوغست لوميير: فرنسي من أوائل صناع الأفلام. 1973 - هشام أرازي: لاعب كرة مضرب مغربي.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 1909 - تشيزري لومبروزو: عالم إيطالي في علم الجريمة. 2003 - علي عزت بيغوفيتش: رئيس البوسنة والهرسك الأول.
