الشرادي محمد-بروكسيل- كما جرت العادة سنويا يستعد أفراد الجالية المسلمة ببلجيكا لإستقبال عيد الأضحى المبارك و معها يبتدأ العد العكسي لحلوله يوم العاشر من شهر ذي الحجة الشهر الحادي عشر من السنة الهجرية،هذا اليوم الذي يعتبر ذروة مناسك الحج و عيدا لكل المسلمين في شتى أرجاء المعمور و قد قص القرأن الكريم أسباب العيد في سورة الصافات في الأيات الكريمة(101-108): " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا آبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين،فلما أسلما وتله للجبين،وناديناه أن يا إبراهيم،قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين،إن هذا لهو البلاء المبين،وفديناه بذبح عظيم،و تركنا عليه في الآخرين". بهاته المناسبة السعيدة يقصدأفراد الجالية المسلمة المقيمة بالديار البلجيكية الضيعات الخاصة ببيع الأضاحي لشراء أضحية العيد،و قد لاحظنا إقبالا كبيرا على شرائها،كما سجلنا إستغلال مربو المواشي لهاته الفترة للنفخ بطريقة جشعة في الأسعار و إستغلال الطلب المتزايد عليها لفعل ما يحلوا لهم بدون حسيب و لا رقيب. تماشيا مع ديننا الإسلامي الحنيف فيما يخص إحترامنا للأخر و حتى نعطي صورة حسنة للمسلمين نطلب من أفراد جاليتنا المسلمة إتباعهم و إحترامهم لقوانين البلد المضيف بلجيكا فيما يخص ضرورة إتباع تعليمات المسؤولين بخصوص الصحة و السلامة العامة عند ذبح الأضحية خاصة و أن المسلمين من أرفع المجموعات التي تلتزم بحكم الأخلاق في التعامل الإنساني مع الذبيحة من حيث الرفقة و السلامة و عدم إستخدام العنف،و هنا نرمي بالكرة في مرمى الأئمة و الوعاظ ليقوموا بحملات توعية خاصة بالمساجد حتى لا نفتح المجال مرة أخرى للمتربصين للنيل من ديننا الإسلامي الحنيف.